297

============================================================

الن الرابع: المقالات التى اختلف فيها اعل اللة 297 عليه والشتم له أدلة عليه وحججا/ لكان اللهقد احتج على الخلق ودلهم على (12) نفسه بالكفر والشتم له والفرية عليه، فكان في الكفر بالله والشتم له والفرية عليه نفع وخيرة وصلاخ ليخلق من حيث يستدلون به على الله جل ذكره.

قال: وقال إبراهيم النظام: إن الإنسان هو الروخ، وأفعاله قائمة به، وإن الإنسان لا يرى، وأفعاله لا تظهر.

قال: وكان معمر يقول: إن فعل الإنسان الذي هو اختياره قائم، وإنه لا يرى أيضا ولا يظهو فيستدل به.

قال: وكان أبو الهذيل وبشر بن المعتمر وأتباغهما يقولون بإثبات التولد، وإن من أفعالهم ما يظهر في الأجسام ويرى بالأبصار ويسمع بالآذان من الحركات والشكون والاجتماع والافتراق والمماسة والمباينة والأصوات والكلام، وإنه قد يكون من هذه الأفعال طاعة ومعصية وكفر وإيمان.

قال: فكانوا إذا قيل لهم: تخبرونا عن أفعالكم أتدل على الله؟ قالوا: إن أردتم أن أفعالنا تدل على الله فعلها فلا، بل تدل على أن الفاعل لها غيره وهو الإنسان، وإن أردثم أنها تدل بتغييرها للجسم على حدثه وعلى أن لها محدثا أحدثه فنعم قد تدلك على ذلك.

قال: ونظير هذا أن صانعا لو صنع آلة من الآلات تصلح لأن يعمل بها عمل من الأعمال فعمل بها غير صانعها العمل الذي يصلع له لدل عمل العامل بها على حكمة الصانع لها.

وإذا قيل لهم: فالكفر بالله جل ثناؤه يدل عليه على وجه من الوجوه، قالوا: لا نقول: إن الكفريدل على الله ولا إنه حجة لله، وإن كنا نزعم أن الأعراض

Bogga 297