Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Baare
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
العِيادَة أنْ تَضَعَ يَدَكَ على المَرِيضِ (١) فَتَقُولَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ، أوْ كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ " قال الترمذي: ليس إسناده بذاك (٢) .
٣٩٧ - وروينا في كتاب ابن السني، عن سلمان ﵁ قال: " عادني رسولُ الله ﷺ وأنا مريض فقال: " يا سَلْمانُ شَفَى اللَّهُ سَقَمَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَعافاكَ فِي دِيْنِكَ وَجِسْمِكَ إلى مُدَّةِ أجَلِكَ (٣) ".
٣٩٨ - وروينا فيه عن عثمان بن عفان ﵁، قال: مرضت فكان رسول الله ﷺ يعوّذني فعّوذني يومًا، فقال: " بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أعيدك بالله الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ، مِنْ شَرّ ما تَجِدُ ".
فلما استقلَّ رسول الله ﷺ قائمًا قال: " يا عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِها فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بمثلها " (٤) .
(بابُ استحباب وصيّة أهلِ المريضِ وَمَنْ يَخدمه بالإِحسانِ إِليه واحتمالِه والصبرِ على ما يَشُقُّ من أمْرِه وكذلك الوصيّة بمن قَرُبَ سببُ موته بحدٍّ أو قَصَاصٍ أو غيرهما)
٣٩٩ - روينا في " صحيح مسلم " عن عمران بن الحصين ﵄، أن امرأةً من جهينة أتت النبي ﷺ وهي حُبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله أصبتُ حَدًّا فأقمْه عليَّ، فدعا نبيُّ الله ﷺ وليَّها فقال: " أحْسِنْ إِلَيْها فإذَا وَضَعَتْ فاتني بِهَا، ففعلَ، فأمرَ بها النبيُّ ﷺ، فشُدَّتْ عليها ثيابُها، ثم أمرَ بها فرُجمتْ ثم صلَّى عليها ".
(١) قال الحافظ: ولأصل وضعُ اليد على المريض شاهد من حديث عائشة في الثحيحين، ومن حديث سعد بن أبي وقاص في البخاري. (٢) رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم (٥٤٢) من حديث جندل بن واثق التغلبي عن شعيب ابن أبي راشد عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي عن سلمان، وإسناده ضعيف. قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ بعد تخرجه: هذا حديث غريب، أخرجه الحاكم في النستدرك وصححه، وقال الذهبي في مختصره: سنده جيد، وليس كما قال، وقد تم الوهم فيه عليه، وعلى الحاكم قبله، فقد سقط من سنده بين شعيب وأبي هاشم راو، وذلك الراوي هو: أبو خالد، كما جاء في رواية ابن السني، وأبو خالد وهو عمرو بن خالد الواسطي ضعيف جدًا. (*)
1 / 136