135

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

(بابُ ما يقولُه مَنْ به صُداعٌ أو حُمَّى أو غيرهما من الأَوْجَاع) ٤٠٠ - روينا في كتاب ابن السني عن ابن عباس ﵄، أن رسول الله ﷺ كان يعلِّمهم من الأوجاع كلِّها، ومن الحمّى أن يقول: " بِسْمِ اللَّهِ الكَبِيرِ، نَعُوذُ باللَّهِ العَظِيمِ منْ شَرّ عِرْقٍ نَعَّارٍ (١) وَمنْ شَرّ حَرّ النَّارِ " (٢) . وينبغي أن يَقرأ على نفسه الفاتحة، وقل هو الله أحد، والمعوّذتين وينفث في يديه كما سبق بيانه وأن يدعو بدعاء الكَرْب الذي قدَّمناه. (باب جواز قَوْل المريض: أنا شديدُ الوجَع، أو مَوْعوكٌ، أو أرى أساءة ونحو ذلك، وبيانُ أنه لا كراهة في ذلك إذا لم يكن شئ من ذلك على سبيل التَّسَخُّطِ وإظهارِ الجَزَعِ) ٤٠١ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عبد الله بن مسعود ﵁، قال: دخلتُ على النبي ﷺ وهو يُوعَكُ، فمسسْتُه فقلت: إنك لتُوعك وعكًا شديدًا (٣)، قال: " أجَلْ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ ". ٤٠٢ - روينا في " صحيحيهما " عن سعد بن أبي وقاص ﵁، قال: جاءني رسول الله ﷺ يعودُني من وَجَعٍ اشتدّ بي، فقلتُ: بلغ بي ما ترى، وأنا ذو مالٍ، ولا يرثني إلا ابنتي ... وذكرَ الحديث. ٤٠٣ - وروينا في " صحيح البخاري " عن القاسم بن محمد، قال: قالت عائشة ﵂: وارأساه، فقال فقال النبيُّ ﷺ: " بَلْ أنا وَارأساهُ ... " وذكر الحديث. هذا الحديث بهذا اللفظ مرسل (٤) .

(١) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": نغار، هو بفتح النون وتشديد العين وبالراء المهملتين: صفة عرق. قال في " السلاح " قال الصغاني في العباب: نعر العرق ينعر بالفتح فهما: أي فار بالدم، فهو عرق نعار ونعور. وقال الفراء: ينعر بالكسر أكثر. اهـ. وقال ابن الجرزي: جرح ونعار: إذا صوت ومد عنده خروجه، وفي المسطسفى لابن معين القريظي: يروى يعار بالتحية، والعيار: السيل، والذي يصيح مأخوذ من يعار الغنم وهو أصوتها. وفي ضياء الحلوم: نعرت الشجة: إذا انتحت بالدم، وقيل بالعين المعجمة، واليعار بالتحيتة: صوت المغر. اهـ. (٢) ورواه أضا أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم، وإسناده ضعيف. قال الحافظ ابن حجر: ويتعجب من الشيخ - يعني النووي - في اقصاره في نسبته لابن السني. (٣) الوعك: حرارة الحمى وألمها، وقد وعكه المرض وعكا ووعكة فهو موعوك: أي اشتد به. (٤) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ٢: قال الحافظ: وقول الشيخ - يعني النووي - إن الحديث تهذا اللفظ = (*)

1 / 137