Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
في تاريخه ان المنصور لما أراد بناء مدينة السلام احضر أكبر من عرف من أهل الفقه والعدالة والأمانة والمعرفة بالهندسة وكان فيهم ابو حنيفة النعمان ابن ثابت والحجاج بن أرطاة وحشر الصناع والفعلة من الشام والموصل والجبل وسائر اعماله وامر بخطها وحفر الأساسات في سنة 145 وتمت في سنة 49 وجعل عرض السور من أسفل خمسين ذراعا وجعلها بثمانية أبواب اربعة داخلة صغار واربعة خارجة كبار باب البصرة وباب الشام وباب خراسان وباب الكوفة وجعل الجامع والقصر وسطها وقبلة جامع الرصافة اصح. منه، ووجدت في بعض خزائن الخلفاء ان المنصور أنفق على مدينة السلام اربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثلاثين درهما لان اجرة الأستاذ كانت قيراطا والروزكارى حبتين النهروان مدينة ذات جانبين الشرقى اعمر رحبة عامرة بينهما الجسر الجامع في الجانب الشرقى والحاج ينزلون على هذا الشط الدسكرة مدينة صغيرة سوقها واحد طويل الجامع أسفله غام بآزاج جلولا حولها أشجار غير حصينة وهذه المدن وخانقين على جادة حلوان ليس لهن بهاء ولا هن لائقات ببغداد وصرصر أيضا كبعض قرى فلسطين النهر الى جانبها وكذلك نهر الملك والصراة قرى واما قصر هبيرة فمدينة كبيرة جيدة الأسواق يجيئهم الماء من الفرات كثيرة الحاكة واليهود والجامع في السوق وبابل صغيرة نائية عن الطريق والجادة على جسرها، وسائر مدن هذا الوجه على ما وصفنا مثل النيل وعبدس وكوثا، ومدينة إبراهيم كوثاريا
Bogga 121