============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المؤلف ) : 1- الحمذ لله الذي شهدت العقول بقديه ووحدانيته ، ووقفت دون إدراك جلاله وعظمته، الذي ابتدع المخلوقات ببديع حكته، وصور الكائنات بلطيف صنعته، وكلف الخلائق الاعتراف بربوبيته ، وأمرهم باتباع دينه وشريعته، أحمده على توالي نعمته، وأشكره على تواتر آلائه (ومنيه)(1)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تبوى قائلها منازل كرامته، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، أطهر البرية مؤلدا، وأطيبهم محتدا2) وأصلبهم معجم(2)، وأرفعهم علما ، من اصطفاه الله جل جلاله من خليقته، وارتضاه لنبوته ورسالته، صلى الله عليه وعلى آله (وأصحابه وعترته)(4) صلاة تؤتي قائلها شريف شفاعته .
2 - وبعد : فان أولى ما أعملت فيه القرائح ، وعلقت به الأفكار اللواقح، (1) اللفط من نسخة ف ، وفي الأصل : وصفته (2) الحتد : الأصل والطبع ، والخالص الأصل ، من حتد حتدا كان خالص الأصل فهو حتد، (القاموس ا: 246/1، المنجد : 117) (2) مشخما: رجل صلب الجم كقعد : أي شديد عند الاختبار والتجربة، أو شديد النفس (القاموس اليط: 142/4) (4) مابن القوسين زيادة من نسخةف
Bogga 53