97

Один в пути

Жанры

============================================================

107 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وحكى لي الشيخ أبو العباس الملثم رحمه الله تعالى- قال رأيت شخصا واقفا وقد سفي السافي على نصفه وهو شاخصن ببصره إلى السماء وفاه مفتوح ويداه مبسوطتان، فصعدت إليه ومسكت يده فوجدها رطبة، وسألت عنه فقيل لي: له كذا كذا سنة منذ وقف هذه الوقفة. رضي الله عنه ورضي عنا به، وقد قلت: شربت بكأس الحب خمرا بلا خمر فيي سكرة منه تحا عن السكر فغيبني عني فلا أنا حاضر ولا أنا أدري أنني فيه لا أدري فسيان عندي اليوم والدهر كله وسيأن ماضي العمر أو باقي العمر فإن كنت ذا جهل بما صنع الهوى فها خبري ينبيك عن كنهه خبري نهم الغانب ومنهم من كان يحضر في وقت ويغيب في وقت آخر كالشيخ أبي الطاهر، كان بعض الأوقات يؤحذ ثلاثة أيام كما بلغني لكن كان اكثر أوقاته محفوظة عليه مما يجب من العبادات والأوراد وغير ذلك، وكان ذلك في وقت.

ومنهم من كان يخلي جسده ويصير كالفخارة التي لا روح فيها، كما أخبرني عيسى بن مظفر رحمه الله تعالى- عن الشيخ شمس الدين الأصفهاني وكان عالما عاملأ ومدرسا، وكان حاكما بقوص، وكان له صحبة بالشيخ ولي الدين على الكردي(1) - قال زين الدين عيسى: أخبرني الشيخ شمس الدين عن السهروردي الشهير قال: كان يخلي حسده ثلاثة أيام ثم يرجع إلى حاله الذي كان عليه، نهم ن شفغ على هباوت ومنهم من يحفظ عليه وقته حين أداء الفرائض الواجبات كما أخبري الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى - عن فقير أنه كان يؤخذ إلى أن يؤذن المؤذن فيحضر فإذا صلى الصلاة أخذ إلى الصلاة الأخرى، هكذا كان حاله، (1) هو صاحب الوصية التي أجاب عنها وشرحها الشيخ الأكبر وهي شرح روحانية الشيخ على الكردي تحت قيد الطبع بدار الكتب العلمية- مع رسائل أخرى،:

Страница 97