Последние две трети плодов

Факих Юсуф d. 836 AH
215

Последние две трети плодов

الثلثان الأخيران من الثمرات

Жанры

الثالث: أنه خرج مخرج الخبر، والمراد به الإلزام.

قال الحاكم: فأما قول بعضهم فقصد أن كبيرهم فعله غضبا أن يعبد غيره، وأن إبراهيم -عليه السلام- كذب ثلاث كذبات:

أحدها: قوله: إني سقيم.

الثانية: قوله: بل فعله كبيرهم هذا.

الثالثة: أنه قال في سارة هي أختي.

فلعل هذا من دسيس الملحدة؛ لأن الكذب لا يجوز على الأنبياء، ولو جازت ثلاث جاز أكثر، فلا تبقى ثقة بقوله مع أنه يمكن التأويل،

فقوله: إني سقيم، لعله كان كذلك، أو المراد إني سقيم عندهم.

وأما قوله: بل فعله كبيرهم فقد ذكرنا تأويله.

وأما قوله في سارة هي أختي فالمراد في الدين، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}.

قوله تعالى:

{قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم}

نكتة :

وهي أنهم إنما خصوا عذابه بالنار؛ لأنه أفضع العذاب؛ ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يعذب بالنار إلا خالقها)) فعلى هذا يحرم إحراق الكافر إلا ألا يتمكن من قتله إلا بالنار، فيجوز أن يضرموا بالنار، وأن يغرقوا وأن يرموا بالمجانيق.

إن قيل: فإحراق سائر الحيوانات التي تضر :كالغراب ,والحدأة, ونحو ذلك ما حكمه؟

قلنا : عموم الخبر التحريم، أما ما جرت به عادة المسلمين في الجراد فخارج بالإجماع الفعلي.

وروي أن النار ما أحرقت من إبراهيم -عليه السلام- إلا وثاقه الذي قيد به، وحين رمي به إلى النار بالمنجنيق قال له جبريل: هل لك من حاجة؟

قال: أما إليك فلا، قال: فسل ربك، فقال: حسبي من سؤالي علمه لحالي.

وعن ابن عباس: إنما نجا بقوله: حسبي الله ونعم الوكيل.

واطلع عليه نمرود من الصرح فإذا هو في روضة ومعه جليس له من الملائكة فقال: إني مقرب إلى إلهك فذبح أربعة آلاف بقرة وكف عن إبراهيم، وكان إبراهيم إذ ذاك ابن ستة عشر سنة، وكان نمرود وهو الذي أشار بإحراقه، وقيل: رجل من العجم.

Страница 215