Последние две трети плодов

Факих Юсуф d. 836 AH
214

Последние две трети плодов

الثلثان الأخيران من الثمرات

Жанры

قال تعالى:

{ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}

وقوله تعالى:{إلا رجالا}

لأنه تعالى لم يرسل صبيا ولا امرأة ولا خنثى.

وعن الحسن: ما أرسل الله امرأة ولا رسول من الجن، ولا من أهل بادية.

قوله تعالى:

{إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين، قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين}.

ثمرة ذلك :

أنه لا يجوز التقليد في الإلهيات، وجواز المحاجة في أمور الدين.

قوله تعالى:

{فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون}

المعنى أن إبراهيم -عليه السلام- جعل الأصنام قطعا بأن كسرها إلا صنما كبيرا تركه ليرجعوا في بطلان ما هم عليه إلى ذلك الصنم، بأن يسألوه فلا ينطق.

وروي أن إبراهيم جعل الفأس معلقا في عنقه .

وقيل: يرجعون إلى إبراهيم فيسألونه فيبين لهم بطلان ما هم عليه.

ثمرة الآية:

وجوب كسر الأصنام، ويأتي مثله آلة الملاهي، وأنه يجوز تأخير إزالة المنكر لمصلحة؛ لأن إبراهيم -عليه السلام- ترك كسر الكبير من الأصنام لمصلحة: وهي أن ذلك يكون سببا في بطلان اعتقادهم، وبيان ضلالتهم، بأن يسألوه فلا ينطق، فيعرفون جهالتهم.

قوله تعالى:

{قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون}

ظاهر الكلام أن إبراهيم -عليه السلام- أخبر بأن الكبير الذي كسر سائر الأصنام، ولو ثبت أنه خبر كان خلفا، وذلك لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام- وفي هذا وجوه:

الأول: أن الخبر مقيد كأنه قال: بل فعله كبيرهم هذا إن كانوا ينطقون: وهذا مروي عن أبي علي، والقتيبي .

والثاني: أنه مقيد بما قبله تقديره بل فعله كبيرهم هذا إن كان إلها ليختص بالإلهية.

Страница 214