Упрощенный комментарий на «Малый сборник хадисов»
التيسير بشرح الجامع الصغير
Издатель
مكتبة الإمام الشافعي
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Место издания
الرياض
فِي تافه وَلَا يرهقه إِلَى الْوَفَاء فِي وَقت معِين (وَشر التِّجَارَة من كَانَ سيء الْقَضَاء مسيء الطّلب) أَي لَا يُوفى لغريمه دينه إِلَّا بِمَشَقَّة ومطل مَعَ يسَاره (فَإِذا كَانَ الرجل) التَّاجِر وَذكر الرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان لأنّ غَالب المتجر إِنَّمَا يتعاناه الرِّجَال (حسن الْقَضَاء سيء الطّلب أَو) كَانَ بعكسه (سيء الْقَضَاء حسن الطّلب فَإِنَّهَا بهَا) أَي فإحدى الخصلتين تقَابل بِالْأُخْرَى نَظِير مَا مرّ وَيجْرِي ذَلِك كُله فِي كل من لَهُ أَو عَلَيْهِ حق (إِلَّا أَن لكل غادر لِوَاء) أَي ينصب لَهُ (يَوْم الْقِيَامَة) لِوَاء حَقِيقَة (بِقدر غدرته) فَإِن كَانَت كَبِيرَة نصب لَهُ لِوَاء كَبِير وَإِن كَانَت صَغِيرَة فصغير وَفِي خبر أَنه يكون عِنْد أسته وَقيل اللِّوَاء مجَاز عَن شهرة حَاله فِي الْموقف (إِلَّا وأكبر الْغدر غدر أَمِير عامّة) بِالْإِضَافَة (إِلَّا لَا يمنعن رجلا مهابة النَّاس أَن يتَكَلَّم بِالْحَقِّ إِذا علمه) فإنّ ذَلِك يلْزمه وَلَيْسَت مهابة النَّاس عذرا بِشَرْط سَلامَة الْعَاقِبَة (إِلَّا أَن أفضل الْجِهَاد) أَي أَنْوَاعه (كلمة حق) يتَكَلَّم بهَا كأمر بِمَعْرُوف أَو نهي عَن مُنكر (عِنْد سُلْطَان جَائِر) ظَالِم فإنّ ذَلِك أفضل من جِهَاد الْكفَّار لِأَنَّهُ أعظم خطرا (إِلَّا أَن مثل مَا بَقِي من الدُّنْيَا فِيمَا مضى مِنْهَا مثل مَا بَقِي من يومكم هَذَا فِيمَا مضى مِنْهُ) يَعْنِي مَا بَقِي من الدُّنْيَا أقل مِمَّا مضى مِنْهَا فَلم يبْق مِنْهَا إِلَّا صبَابَة وَإِذا كَانَت بَقِيَّة الشَّيْء وَإِن كثرت فِي نَفسهَا قَليلَة بِالْإِضَافَة إِلَى معظمه كَانَت خَلِيقَة بِأَن تُوصَف بالقلة (حم ت ك هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه عَليّ بن زيد بن جدعَان
(أمامكم) بِفَتْح الْهمزَة أَي قدامكم أيتها الأمّة المحمدية (حَوْض) لي تردونه يَوْم الْقِيَامَة وتنكيره للتعظيم وَفسّر بالكوثر ونوزع وَهل وُرُوده قبل الصِّرَاط أَو بعده قَولَانِ وَجمع بِإِمْكَان التعدّد (كَمَا بَين جربا) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وموحدة تقصر وتمدّ قَرْيَة بالشأم (وأذرح) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَضم الرَّاء وحاء مُهْملَة قَرْيَة بِالشَّام وَفِي الحَدِيث حذف بَينته رِوَايَة الدَّارَقُطْنِيّ وَهِي مَا بَين ناحيتي حَوْضِي كَمَا بَين الْمَدِينَة وَبَين جربا وأذرح فالمسافة بَين الْمَدِينَة وَبَينهمَا ثَلَاثَة أَيَّام لَا بَينهمَا كَمَا وهم (خد عَن ابْن عمر) وَفِي الطَّبَرَانِيّ نَحوه
(أَمَان لأهل الأَرْض من الْغَرق) بِفَتْح الرَّاء (الْقوس) أَي ظُهُور الْقوس الْمُسَمّى بقوس قزَح كزفر سمى بِهِ لِأَنَّهُ أوّل مَا ريء على جبل قزَح بِالْمُزْدَلِفَةِ وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد أما قَوس قزَح فأمان من الْغَرق بعد قوم نوح أَي فَإِن ظُهُوره لَهُم لم يكن دافعا للغرق بِخِلَاف من بعدهمْ وَفِي آخر حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه كَانَ عَلَيْهِ وتر وَسَهْم فِي السَّمَاء فَلَمَّا جعل أَمَانًا لأهل الأَرْض نزعا (وأمان لأهل الأَرْض من الِاخْتِلَاف) أَي الْفِتَن والحروب (الْمُوَالَاة لقريش) أَي قَبيلَة قُرَيْش (قُرَيْش أهل الله) أولياؤه أضيفوا إِلَيْهِ تَشْرِيفًا (فَإِذا خالفتها قَبيلَة من الْعَرَب صَارُوا حزب إِبْلِيس) أَي جنده قَالَ الْحَكِيم أَرَادَ بِقُرَيْش أهل الْهدى مِنْهُم وَإِلَّا فبنو أُميَّة وأضرابهم حَالهم مَعْرُوف وَإِنَّمَا الْحُرْمَة لأهل التَّقْوَى (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم وردّ بِأَنَّهُ واه
(أَمَان لأمتي من الْغَرق إِذا ركبُوا الْبَحْر) فِي رِوَايَة السَّفِينَة وَفِي أُخْرَى الْفلك (أَن يَقُولُوا) يقرؤا قَوْله تَعَالَى ﴿بِسم الله مجْراهَا وَمرْسَاهَا﴾ أَي حَيْثُ تجْرِي وَحَيْثُ ترسو (الْآيَة) أَي إِلَى آخرهَا وَقَوله تَعَالَى ﴿وَمَا قدرُوا الله حق قدره﴾ الْآيَة بكمالها (ع وَابْن السّني عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ ضَعِيف لضعف جبارَة وَشَيْخه يحيى بن الْعَلَاء
(أم الْقُرْآن) الْفَاتِحَة سميت بِهِ لاشتمالها على كليات الْمعَانِي الَّتِي فِيهِ من الثَّنَاء على الله والتعبد بِالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد كَذَا ذكرُوا وَاسْتشْكل بِأَن كثيرا من السُّور مُشْتَمل على هَذِه الْمعَانِي
1 / 236