236

Упрощенный комментарий на «Малый сборник хадисов»

التيسير بشرح الجامع الصغير

Издатель

مكتبة الإمام الشافعي

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Место издания

الرياض

مَعَ أَنَّهَا لم تسم بِأم الْقُرْآن وَأجِيب بِأَنَّهَا سَابِقَة على غَيرهَا وضعا بل نزولا عِنْد الْأَكْثَر فَنزلت من تِلْكَ السُّور منزلَة مَكَّة من جَمِيع الْقرى حَيْثُ مهدت أَولا ثمَّ دحيت الأَرْض من تحتهَا فَكَمَا سميت أم الْقرى سميت هَذِه أم الْقُرْآن على أَنه لَا يلْزم إطراد وَجه الشّبَه (هِيَ السَّبع المثاني) سميت سبعا لِأَنَّهَا سبع آيَات بِاعْتِبَار عد الْبَسْمَلَة والمثاني لتكررها فِي الصَّلَاة أَو الْإِنْزَال فَإِنَّهَا نزلت بِمَكَّة حِين فرضت الصَّلَاة وبالمدينة حِين حوّلت الْقبْلَة وَفِيه أَن الْوَصْف الْمَذْكُور ثَبت لَهَا بِمَكَّة بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم﴾ عطف على السَّبع عطف صفة الشَّيْء على صفة أُخْرَى لَهُ (خَ عَن أبي بكر
أم الْقُرْآن) سميت بِهِ لِأَنَّهَا لَهُ عنوان وَهُوَ كُله لَهَا بسط وَبَيَان (عوض من غَيرهَا) من الْقُرْآن (وَلَيْسَ غَيرهَا مِنْهَا عوض) وَلِهَذَا لم يكن لَهَا فِي الْكتب الإلهية عديل (قطّ ك عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَصَححهُ وَاعْترض
(أم الْوَلَد حرّة) أَي كالحرّة فِي كَونهَا لَا تبَاع وَلَا ترهن وَلَا توهب وَلَا يتَصَرَّف فِيهَا بمزيل للْملك (وَإِن كَانَ) الْوَلَد (سقطا) لم تنفخ فِيهِ الرّوح بل وَلَو مخططا خَفِي تخطيطه بِحَيْثُ لَا يعرفهُ إِلَّا القوابل وَذَا مجمع عَلَيْهِ الْآن (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف الْحُسَيْن بن عِيسَى الْحَنَفِيّ
(أم ملدم) مفعل من لدمه لطمه وروى بذال مُعْجمَة من لذم بِمَعْنى لزم وَهِي الْحمى
(تَأْكُل) مضارع أكل (اللَّحْم) فَإِذا لَزِمت المحموم أنحلته (وتشرب الدَّم) تحرقه (بردهَا وحرها من جَهَنَّم) وَلذَلِك كَانَت شَهَادَة (طب عَن شبيب بن سعد) الْبلوى وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس
(أم أَيمن) بركَة حاضنة الْمُصْطَفى ودايته (أُمِّي بعد أُمِّي) فِي الاحترام أَو فِي حضنها إِيَّاه فَإِن أمه مَاتَت وَهُوَ ابْن نَحْو سبع فاحتضنته فَقَامَتْ مقَام أمه فِي تَرْبِيَته (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سُلَيْمَان بن أبي شيخ مُرْسلا معضلا
(أمتِي يَوْم الْقِيَامَة غرّ) بِضَم الْمُعْجَمَة وشدّ الرَّاء جمع أغر أَي ذُو غرّة (من السُّجُود) أَي من أَثَره فِي الصَّلَاة (محجلون من الْوضُوء) أَي من أَثَره فِي الدُّنْيَا وَهُوَ هُنَا بِالضَّمِّ قَالَ الزَّرْكَشِيّ هَكَذَا الرِّوَايَة وَجوز ابْن دَقِيق الْعِيد الْفَتْح وَمن سَبَبِيَّة أَو لابتداء الْغَايَة وَجعله هُنَا السُّجُود عِلّة للغرة يُعَارضهُ كَمَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ جعل الْوضُوء عِلّة للغرة والتحجيل فِي الْخَبَر الْآتِي وَقد يمْنَع (ت عَن عبد الله بن بسر) وَقَالَ حسن غَرِيب
(أمتِي أمة مباركة لَا يردي أوّلها خير) من آخرهَا (أَو آخرهَا) خير من أوّلها لتقارب أوصافهم وتشابه أفعالهم كَالْعلمِ وَالْجهَاد والتراحم وَقرب نعوت بَعضهم من بعض (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن عُثْمَان) بن عَفَّان (مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ ثِقَة
(أمتِي) المجتمعون على ملتي (أمّة مَرْحُومَة) من الله أَو من بَعضهم لبَعض (مغْفُور لَهَا) من رَبهَا (متاب عَلَيْهَا) مِنْهُ لأَنهم جمعهم الدّين وفرّقتهم الدُّنْيَا مَعَ اجْتِمَاعهم على الْإِيمَان وَالصَّلَاة وأذاقهم بأسهم بَينهم كَفَّارَة لما اجترحوه (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أنس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر
(أمتِي هَذِه) أَي الموجودون الْآن وهم قرنه أَو أَعم (أمة مَرْحُومَة) أَي مَخْصُوصَة بمزيد الرَّحْمَة وإتمام النِّعْمَة (لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَاب فِي الْآخِرَة) بِمَعْنى أَن من عذب مِنْهُم لَا يحس بألم النَّار (إِنَّمَا عَذَابهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَن) الْحَرْب والهرج بَينهم (والزلازل) مجَاز عَن الشدائد والأهوال (وَالْقَتْل والبلايا) لِأَن شَأْن الْأُمَم السَّابِقَة جَار على منهاج الْعدْل وأساس الربوبية وشأن هَذِه الْأُمَم ماش على مَنْهَج الْفضل وجود الألوهية (د طب ك هَب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ وَاعْترض
(أمثل مَا تداويتم بِهِ) أَي أنفعه وأفضله

1 / 237