============================================================
كلهم لأنهم أرباب الدين وأبوايه وحججه ونقبائه ، ولا يتم لأحد دينه إلا من جههم وبعرشم ونافش الكتاب الذهب والفضة وذكر بأنهما جوهران شريفان عظيما القدر، لا يشبهما شيء ولا يلحق فضلهما شيء أحوج الله إليهما العياد احتياجا ضروريا، وأظهر اسمه عليهما وجعل معابش الخلق فيهما ، ويهما يكون البيع والشراء، والأخذ والإعطاء بين الناس ، ويهما يصح الكاح، ويطيب التسل ويستحل الفروج وتستباح ، وهما مثلان على العقلين اللذين هما جوهرا جميع الخلق، وبهما تمام الأمر، وهما أجلى العبادات والطاعات، وبهما يقع الثواب بأهله، ويحل العقاب بأهله، ومكتسبه إذ هما أحب خلق الله إليه وأشرفهم لديه، فبداية الجاري يتصل منهما بالحدود السفلية ، وبهما قامت الحدود الروحانية الإلهية القدسية.
والجهاد هو زكاة، وقد عرف رسول الله * وجوه الجهاد وتضاضل درجاته ، وإن الجهاد على ثلاثة أوجه ، فجعل أدناها منزلة مكافحة الأعداء، وندر الأنفسف اللقاء، واستحلال الغنائم ويسيى الذراري، وإلا هو كما فرض الله ذلك عليه بقوله: {يا آيها النبي حاهد الكفار والمنافقن وأغلظ عليهم ومأواهى جهنم وينس المصير(1) فجاهد المشركين والكفار حتى أظهر الإسلام وأقام معالمه، وأزال الشرك والكفر وادحضة ، ولم يكن ف ذلك كمال دين الله، ولا تمام نعمته على المسلمين حتى أتم وعلى اللبه وأدى ما فرضه عليه من (1) سورة التوبة - الآية 73، سورة التحريم الآية 9
Страница 15