============================================================
صدق الناطق وجميع الحدود، وهم صذقات بعضهم على بعض، أي كل حد منهم يصدق الحد الذي فوقه، ويدل على الحد الذي هو دوناء لأن كل حد يستقيد ممن هو فوقه ، وبقيد من هو دونه بعضهم لبعضهم لإقامة الطاعة لولي الأمر وصاحب العصر.
وفرض الله الزكاة في عشرة أشياء : الذهب والفضة والإبل والبقر والغسنم وف الحبوب والزبيب والتمر والحنطة والشعير والأرز وسائر الحبوب، بعد ذلك لا زكاة فيها ولا صدقة واجبة، وذلك دليل على الحدود العشرة الذين بهم قيام الدين، وتمام أهر الدعوة، كما قال : وواعد نا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بحشر فتى ميقات ربه أربحين ليلة(1).
فكانت الحدود العشرة تمام حد الناطق، ضإذا أضيفت إلى الثلاثين كملت أربعين وهي نهاية حد الناطق ، والنطق الذي بيلوغها تنال درجة الثبوة والرسالة ، ويبلوغ الثلاثين ينال حد الأساسية والوصاية ، فكانت العشرة الحدود فرقا بين حد الشاطق وحد الأساس لأنها حدود ظاهرة داعية إلى حدود باطنة وهم العقلان والأساسان، والقرعان ، والجناح ، والمأذون ، والمستجيب، والزكاة هي الطهارة والزيادة في الأموال.
والعشرة الحدود هم معادن الطهارات والزيادات، وبعضهم على بعضف مراتب الدين وتقاسمه ، وهم الذين أعطاهم الله القضل والزيادة والتأييد، وطهرهم وزكى أعمالهم ، فعلوا على جميع الخلق (1) سورة الأعراف - الآية 142 1
Страница 14