يَقُولُونَ ترْعد بِفَتْح التَّاء وَالصَّوَاب ترْعد بضَمهَا "
(وَفِي مَادَّة - ف ط ر - ج ٦ ص ٣٦٢ س ١٦) والتفاطير أول نَبَات الوسمى وَنَظِيره التعاسيب والتعاجيب وتباشير الصُّبْح وَلَا وَاحِد لشئ من هَذِه الْأَرْبَعَة " وروى (التعاسيب) بِالسِّين الْمُهْملَة وَلَيْسَ لَهَا ذكر فِي مَادَّة (ع س ب) وَإِنَّمَا هِيَ التعاشيب بالشين الْمُعْجَمَة قَالَ المُصَنّف فِي (ع ش ب - ج ٢ ص ٩١) " التعاشيب العشب النبذ المتفرق لَا وَاحِد لَهُ " وَكَذَلِكَ ورد فِي الْقَامُوس وَشَرحه وَفِي (ج ١ ص ٣٥) من الْمُخَصّص.
(وَفِي مَادَّة ظ ن ف ر - ج ٧ ص ٨٣ س ٥) " فنهضوا ولقوه ببدر ليأمن غَيرهم الْمقبل من الشَّام ". وَضبط (لقوه) بِفتْحَتَيْنِ وَالصَّوَاب بِفَتْح فضم لِأَنَّهُ من فعل مكسور الْعين اللَّهُمَّ إِلَّا إِذا أجْرى على لُغَة طئ وَلَا دَاعِي لاستعمالها هُنَا كَمَا سبق القَوْل فِي مَادَّة (ج د د)
(وَفِي مَادَّة - هـ ب ر - ج ٧ ص ١٠٧) روى لعدى
(فترى محانيه الَّتِي تسق الثرى ... والهبر يورق نبتها روادها)
وَورد (بورق) هَكَذَا بالرآء وَلَا معنى لَهُ هُنَا وروى (نبتها) بِالنّصب (وروادها) بِالرَّفْع وكل ذَلِك مُفسد لِمَعْنى الْبَيْت. وَالصَّوَاب (يونق) بالنُّون أَي يعجب وَرفع نبتها وَنصب روادها فَيصير الْمَعْنى أَن هَذِه الْبِقَاع أخصيت وَصَارَ نبتها يعجب روادها. على أَن رِوَايَة يونق لَيست مني تحكمًا فِي تَصْحِيح معنى الْبَيْت بل هِيَ الْمَذْكُورَة فِي أُمَّهَات كتب الْأَدَب وَالْقَصِيدَة كلهَا مَنْصُوبَة الروى تقع فِي ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ بَيْتا وقفت عَلَيْهَا تَامَّة فِي مَجْمُوع قديم الْخط وقلما ترى منا إِلَّا أبياتًا مفرقة وَهِي لعدى بن الرّقاع أنشدها بَين يَدي الْوَلِيد
ابْن عبد الْملك فَلَمَّا بلغ قَوْله فِيهَا
1 / 43