وَالْمرَاد أَن هَذِه الذئاب الغبس تنازعت هَذَا الشلواي تجاذبته وتخاصمت عَلَيْهِ لَا أَنَّهَا نازعته هُوَ.
(وَفِي هَذِه الْمَادَّة أَيْضا ص ٢٦٤) روى لجرير
(لقومي احمى للْحَقِيقَة مِنْكُم ... وَاضْرِبْ للحبار وَالنَّقْع سَاطِع)
(وأوثق عِنْد المردفات عَشِيَّة ... لحَاقًا إِذا مَا جرد السَّيْف لامع)
وَضبط جرد) بِضَم آخِره وَالصَّوَاب فَتحه كَحكم أَمْثَاله من الْأَفْعَال الْمَاضِيَة وَهُوَ ظَاهر غير أَن فِي بنائِهِ للْمَجْهُول مَا لَا يَخْلُو من نظر لِأَنَّهُ يَقْتَضِي نصب (لامع) حَالا من السَّيْف فَيَقَع الإقراء. وَالَّذِي عِنْدِي أَن الصَّوَاب (إِذا مَا جرد السَّيْف لامع) بِنصب السَّيْف على المفعولية وَرفع لامع على الفاعلية وَهُوَ من قَوْلهم لمع فلانٌ بِثَوْبِهِ وبسيفه لمعًا إِذا أَشَارَ بِهِ وَقد وجدته كَذَلِك بضبط الْقَلَم فِي نُسْخَة قديمَة تغلب عَلَيْهَا الصِّحَّة من سر الفصاحة لِابْنِ سِنَان الخفاجي.
(وَفِي هَذِه الصفحة بعد سطرين) " وَقد ترى قافية هَذِه الأجورة كَيفَ هِيَ " وَالصَّوَاب (الأرجوزة) كَمَا يعلم من سِيَاق الْكَلَام.
(وَفِي مَادَّة - ع ق ر - ج ٦ ص ٢٧٣ س ١٧) " والفرائض جمع فريصة وَهِي اللحمة الَّتِي ترْعد من الدَّابَّة عِنْد مرجع الْكَتف " وَضبط (ترْعد) بِالْبِنَاءِ للمعلوم وَالصَّوَاب بناءه للْمَجْهُول لِأَنَّهُ هُنَا من الْأَفْعَال الَّتِي نصوا على اسْتِعْمَالهَا مَجْهُولَة دَائِما كجن وبهت تَقول رعد زيد أَي إِصَابَته الرعدة فتبنية من الْمَجْهُول فَإِذا قلت رعد زيدٌ وبرق بِمَعْنى تهده بنيته من الْمَعْلُوم. وَفِي كتاب تَصْحِيح التَّصْحِيف وتحرير التحريف للصفدي نقلا عَن تثقيف اللِّسَان للصقلي مَا نَصه " وَيَقُولُونَ فِي قَول كثير
(وَلما وقفنا والقلبو على الغضا ... وللدمع سح والفرائص ترْعد)
1 / 42