(تزجي أغن كَأَن إبرة روقه ...)
قطع الإنشاد لتشاغل الْوَلِيد عَنهُ فَقَالَ جرير أَو الفرزدق وَكَانَا حاضرين إِنَّه سَيَقُولُ
(فَلم أصَاب من الدواة مدادها ...)
فَلَمَّا عَاد عدي إِلَى الإنشاد نطق بِالْعَجزِ كَمَا قَالَ فعدت من النَّوَادِر فِي توَافق الخواطر.
(وَفِي مَادَّة - ت ر م ز - ج ٧ ص ١٧٩ س ٤) " الترامز من الْإِبِل الَّذِي إِذا مضغ رَأَيْت دماغه يرْتَفع ويسفل " وَضبط (برتفع) بِفَتْح آخِره وَالصَّوَاب ضمه إِذْ لَا وَجه لنصب الْفِعْل وَهُوَ ظَاهر.
(وَفِي مَادَّة - ج ز ز - ج ٧ ص ١٨٤) روى قَول الشَّاعِر
(فَقلت لصاحبي لَا تحبسنا ... بِنَزْع أُصُوله واجتز شيحًا)
ثمَّ ذكر المُصَنّف كلَاما فِي الْبَيْت لِابْنِ بري لَيْسَ مِمَّا نَحن فِيهِ إِلَى أَن قَالَ نقلا عَنهُ مَا نَصه " ويروى لَا تحبسانا وَقَالَ فِي مَعْنَاهُ إِن الْعَرَب رُبمَا خاطبت الْوَاحِد بِلَفْظ الْإِثْنَيْنِ كَمَا قَالَ سُوَيْد بن كرَاع العكلي وَكَانَ سُوَيْد هَذَا هجا بني عبد الله بن دارم فَاسْتَعدوا عَلَيْهِ سعيد بن عُثْمَان فَأَرَادَ ضربه فَقَالَ سُوَيْد قصيدة أَولهَا
(تَقول ابْنه العوفى ليلى أَلا ترى ... إِلَى ابْن كرَاع لَا يزَال مفزعًا)
(مَخَافَة هذَيْن الأميرين سهدت ... رقادي وغشتني بَيَاضًا مقزعًا)
(فَأن أَنْتُمَا أحكمتاني فازجرا ... أراهط تؤذيني من النَّاس رضعًا)
1 / 44