============================================================
قال وفي هذه السنة جد المهدي في طلب الزنادقة فقلهم وممن اتهم بالزندقة صالح بن عبد الله القدوس ويسار بن برد ويقال أن المهدي إنما قتل يسار لقوله بهجوه.
ليفة مر في نعمائه بالدف والصولجان: أبدلنا الله به غيره ودس موسى في حر الحدرران: ولقوله أيضأ في يعقوب بن داود وزيره.
بنو آمية هبوا أطال نومكم إن الخليفة يعقوب ين داود.
ضاعت خلافتكم يا قوما فالتمسوا خليفة الله بين الدف والعود.
قال وفي سنة سبع وستين وماية صرف المهدي إيرهيم بن صالح عن إمرة مصر وولاها موسى ين مصعب وفي سنة تمان وستين وماية قتل ين مصعب آمير مصر في شوال فقام بإمرة مصر خليفته عامر بن عمر إلى آن قلم الفضل ين صالح بن عبد الله بن العباس أميرأ على مصر من قبل المهدي في سنة ثمان وسنين وماية.
قال وفي سنة تسع وستين وماية توفي أمير المؤمنين المهدي يقرية من قرى ماسيدان لثمان بقين من المحرم ولم بوجد له نعش يحمل عليه فحمل على باب ودفن تحت شجرة جوز وكان يجلس عندها ومدة حلافته عشر شنين وشهرين ونصف وعمره اثنتين وأربعين سنة ونصف وصلى عليه ولده هرون الرشيد.
صفته أسمر طويلا حسن الوجه مصغرا بعينه اليمنى بياض وسيرته حازما جوادا وصولا محبأ للناس لكرمه ورده المظالم إلى أهلها وعدله وكفه عن سفك الدماء يباشر الأمور ينفسه كثير الولاية والعزل (108) خشية من استيلاء الولاة على الرعية والممالك ورد كثير مما أخذه أبوه من الأموال وأطلق من كان في السجون وزاد في المسجد الحرام وبنى العلمين اللذان يسعى بينهما.
لما حج يالناس دخل الكعبة ومعه المنصور الحجني قال له المهدي سل حاجتك فقال إني استحي أن أسأل في بيته غيره فلما خرج أرسل له بعشرة ألف دينار.
Страница 72