============================================================
ويقال إنه دخل إلى المهدي مروان بن أبي حفص فأنشده قصيدته التي أولها.
صحى بعد جهل واستراحت عواد له فقال له المهدي كم هي بيتا فقال سبعون بيتا فأمر أن يعطى عن كل بيت ألف درهم فقال له مروان اسمع مني يا أمير المؤمنين أبياتا قلتها الساعة فقال له هات.
كفاكم بعباس أبي الفضل والندا وما من أب إلا أبو الفضل كان أمير المؤمنين محمدا أبو جعفر في كل أمر بحاوله البك فصرفا الصف من صلواننا سرا شهرأ بعد شهر بحاصله: فلا نحن نخشى آن حيب مسيرنا اليك ولكن أهنى البر عاجله فتيسم المهدي وقال عجلوها له فحملت إليه من ساعته.
قال ومان وزراءه معويه بن عبد الله الأشعري ثم صرفه واستوزر يعقوب بن داود بن طهمار فعلت منزلته عنده إلى الغاية وصير الأمور كلها اليه على الإطلاق ثم عزله وحبسه في المطبق ولم يزل محبوسأ إلى أن مضت خمس سنين من خلافة الرشيد هرون فأطلقه بعد أن كف بصره فأقام بمكة حتى مات وقيل آنه إنما حبسه لأنه قد سلم إليه شخصا من (109) العلوية وأمره بقتله وكان الوزير يعقوب يميل إلى العلوى فأطلقه فبلغ الخليفة ذلك فسير لوقته إلى الطرقات فظفر بالعلوي فجعله عنده وأحضر الوزير وسأله عنه فقال قتلته فقال احلف برأسي فلف فأحضر العلوي قلما رآه الوزير امتتع عليه الكلام فأمر به إلى المطبق فأقام المدة المذكورة ووزر بعده القيض بن صالح .
Страница 73