واستهدى من أحمد بن إسماعيل دفترًا فيه (حدود الغراء) فأهداه إليه وكتب على ظهره:
خُذْهُ فقَدْ سوَّغت منه مشبهًا ... بالرَّوْضِ أو بالبُرْدِ في تفوِيفِه
نظمَتْ كما نُظِمَ السحابُ سُطورُهُ ... وتأنَّقَ الفَراءُ في تأليفه
وشكلتُهُ ونقطتُه فأمنتُ منْ ... تصحيفه ونجوتُ من تحريفه
بستانُ خطٍ غيرَ أنَّ ثمارَهُ ... لا تُجْتَنى إلاَّ بشكلِ حُرُفِه
ووصف شاعر لعاملٍ كتابًا فقال:
إني رأيتُ بخطه ... حُسنًا يصيدُ به العُقُولا
كمنَمْنَمٍ للوَشْي قَدْ ... سَحَبَ الفِيانَ بِهِ ذُيُولا
أو كالرِّياض بَكى الحيَا ... فيها فأوسَعَها هُمُولا
فتضاحَكَتْ ضَحكَ الخليلَةِ ... حين أبصَرْتِ الخليلا
وتَرَاهُ للمعنى اللطيف ... متى أشرْتَ بهِ قَبُولا
لا مُستعيدً مِنْكَ إذْ ... تملي عَليهِ وَلا مَلولا
1 / 51