في بطنِ قرطاسٍ أنيقٍ ضُمَّنتْ ... أحشاؤه غررَ الكلامِ الغالي
إني أعدُّك مَعْقِلًا ما مثلُهُ ... كَهْفٌ ولا جَبَلٌ من الأجبال
وأرى كتابَكَ بالسُّلافةِ مَغْنيًا ... عَن كُتْبِ غيرْك باللهى والمال
وقال العلوي الأصفهاني يصف كتابًا ورد عليه من صديق له ويستدعي منه المكاتبة:
صَدَفٌ شُقّ عن لآلٍ ودُرِّ ... أم كتابٌ قد فُضَّ عن نظمِ شِعْر
وعذارى برزْنَ لي في حِدادٍ ... أم سُطورٌ زَهَتْ بنَظْمٍ ونَثْر
لا وأُنْسِي وفرحتي بكتاب ... أنا منْه في أنسِ أضحَى وفِطْر
مَا دجا ليلُ وَحْشَتي قَطٌ إلاَّ ... كنتَ لي فيه طالعًا مثلَ بدْرٍ
بحديثٍ يقيم للأنسِ سوقًا ... وكتابٍ يَكُفُّ لوعةَ صَدري
لا تُؤخِّرْ عَنِّي الجوابَ فَيَوْمي ... مثلُ دهرٍ وساعتي مثلُ شَهْر
بأبي لو قدرْت من فرْطِ شَوْقي ... كنتُ طيِّ الكتابِ أولَ سَطْر
1 / 50