وقال علي بن الجهم:
يا رقعةً جاءتك مثنيِّةً ... كأنها خدٌّ على خد
بَنْدُ سواد في بياضٍ كما ... ذُرِّ فتيت المسك في الورد
ساهمةُ الأسطر مصروفةٌ ... عن مُلَح الهزلِ إلى الجد
يا كاتبًا أسلمني عَبْثُه ... إليه حَسْبي منهُ ما عندي
وقال ابن الرومي يصف كتابًا:
مُتَنَطِّق من جلدِهِ ... مُتَخَتِّم في خصره
أبدًا تراه وصدرُه ... في بطنه أو ظهرِه
وقال أبو تمام يستدعي المكاتبة من صديق له:
أُجْلُ القَذى عن مقلتي بأسطرٍ ... يكشفن من كرباتِ بالٍ بالي
سودٌ يُبَيِّضْنَ الوجوهَ بمصطفى ... تلك النوادرِ منك والأمثال
واحثُتْ أناملَك السوابقَ بينَها ... حتى تجولَ هناك أيُّ مجال
1 / 49