Тафсир Маджма ал-Баян

Ибн Хасан Табарси d. 548 AH
119

Тафсир Маджма ал-Баян

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Жанры

тафсир

(1) - «فأولئك لهم عذاب مهين» ولم يدخل هاهنا قلنا لأن ما دخل فيه الفاء من خبر الذي وأخواته مشبه بالجزاء وما لم يكن فيه فاء فهو على أصل الخبر وإذا قلت ما لي فهو لك أن أردت ما بمعنى الذي جاز وإن أردت به المال لم يجز.

المعنى

«الذين كفروا» أي جحدوا «وكذبوا بآياتنا» أي دلالاتنا وما أنزلناه على الأنبياء ف «أولئك أصحاب النار» أي الملازمون للنار «هم فيها خالدون» أي دائمون وفي هذه الآية دلالة على أن من مات مصرا على كفره غير تائب منه وكذب بآيات ربه فهو مخلد في نار جهنم وآيات الله دلائله وكتبه المنزلة على رسله والآية مثل الحجة والدلالة وإن كان بينهما فرق في الأصل يقال دلالة هذا الكلام كذا ولا يقال آيته ومن استدل بهذه الآية على أن عمل الجوارح قد يكون من الكفر بقوله «وكذبوا بآياتنا» فقوله يفسد بأن التكذيب نفسه وإن لم يكن كفرا فهو دلالة على الكفر لأنه لا يقع إلا من كافر كالسجود للشمس وغيره.

القراءة

القراءة المشهورة «إسرائيل» مهموز ممدود مشبع وهو الفصيح وروي في الشواذ عن الحسن والزهري إسرايل بلا همز ولا مد وعن الأعمش وعيسى بن عمر كذلك وحكي عن الأخفش إسرائل بكسر الهمزة من غير ياء وحكى قطرب إسرال من غير همز ولا ياء وإسرئين بالنون قال أبو علي العرب إذا نطقت بالأعجمي خلطت فيه وأنشد:

هل تعرف الدار لأم الخزرج # منها فظلت اليوم كالمزرج

يريد المزرجن وهو الخمر من الزرجون قال والنون في زرجون أصل كالسين في قربوس فإذا جاز للعرب أن تخلط فيما هو لغتها فكيف فيما ليس من لغتها واختير تحريك الياء في قوله «نعمتي التي أنعمت» لأنه لقيها ألف الوصل واللام فلم يكن بد من إسقاطها أو تحريكها فكان التحريك أولى لأنه أدل على الأصل وأشكل بما يلحق اللام في الاستئناف من فتح ألف الوصل وإسكان الياء من قوله «يا عبادي الذين أسرفوا» أي الإسقاط هاهنا أجود لأن من حق ياء الإضافة ألا تثبت في النداء وإذا لم تثبت فلا طريق إلى تحريكها والاختيار

Страница 205