Тафсир Маджма ал-Баян

Ибн Хасан Табарси d. 548 AH
120

Тафсир Маджма ал-Баян

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

Жанры

тафсир

(1) - في قوله «فبشر عباد ` الذين يستمعون القول» حذف الياء لأنه رأس آية ورءوس الآي لا تثبت فيها الياء لأنها فواصل ينوى فيها الوقف كما يفعل ذلك في القوافي وأجمعوا على إسقاط الياء من قوله «فارهبون» إلا ابن كثير فإنه أثبتها في الوصل دون الوقف والوجه حذفها لكراهية الوقف على الياء وفي كسر النون دلالة على ذهاب الياء.

اللغة

الابن والولد والنسل والذرية متقاربة المعاني إلا أن الابن للذكر والولد يقع على الذكر والأنثى والنسل والذرية يقع على جميع ذلك وأصله من البناء وهو وضع الشيء على الشيء فالابن مبني على الأب لأن الأب أصل والابن فرع والبنوة مصدر الابن وإن كان من الياء كالفتوة مصدر الفتى وتثنيته فتيان وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وقيل أصله مضاف لأن إسر معناه عبد وئيل هو الله بالعبرانية فصار مثل عبد الله وكذلك جبرائيل وميكائيل والذكر الحفظ للشيء بذكره وضده النسيان والذكر جري الشيء على لسانك والذكر الشرف في قوله «وإنه لذكر لك ولقومك» والذكر الكتاب الذي فيه تفصيل الدين وكل كتاب من كتب الأنبياء ذكر والذكر الصلاة والدعاء و في الأثر كانت الأنبياء إذا أحزنهم أمر فزعوا إلى الذكر أي إلى الصلاة وأصل الباب التنبيه على الشيء قال صاحب العين تقول وفيت بعهدك وفاء وأوفيت لغة تهامة قال الشاعر في الجمع بين اللغتين:

أما ابن عوف فقد أوفى بذمته # كما وفى بقلاص النجر حاديها

يعني به الدبران وهو التالي والعهد الوصية والرهبة الخوف وضدها الرغبة وفي المثل رهبوت خير من رحموت أي لأن ترهب خير من أن ترحم .

الإعراب

يا حرف النداء وهي في موضع نصب لأنه منادى مضاف وإسرائيل في موضع جر لأنه مضاف إليه وفتح لأنه غير منصرف وفيه سببان العجمة والتعريف وقوله «وإياي» ضمير منصوب ولا يجوز أن يكون منصوبا بقوله «فارهبون» لأنه مشغول كما لا يجوز أن يقول إن زيدا في قولك زيدا فاضربه منصوب باضربه ولكنه يكون منصوبا بفعل يدل عليه ما هو مذكور في اللفظ وتقديره وإياي ارهبوا فارهبون ولا يظهر ذلك لأنه استغنى عنه بما يفسره وإن صح تقديره ولا يجوز في مثل ذلك الرفع على أن يكون الخبر فارهبون إلا

Страница 206