قال جالينوس: إنه قد ينتفع أيضا بمعرفة اختلاف الإنسان في معرفة تدبير الأغذية. وذلك أن الإمساك عن الطعام على * المشائخ (566) PageVW0P092B * سهل (567) وعلى الصبيان * صعب (568) . ومعنى السهولة أنهم لا يجوعون جوعا * شديدا (569) ولا يضرهم * ذلك (570) ، ومعنى * الصعوبة (571) ضد ذلك. وذلك أن الصبيان يجوعون أكثر من * غيرهم (572) وينالهم من * المضرة (573) * عند (574) الإمساك عن الطعام وقتا طويلا أكثر. فأما الإنسان المتوسطة فيما بين سن الصبيان وبين * سن (575) * المشايخ (576) فعلى حسب قربها من كل واحدة من هاتين السنتين يكون ما ينال أصحابها من الأذي والمضرة عند * الإمساك (577) عن الطعام وقتا طويلا. وقد أخبر أبقراط بالعلة فيما * قاله (578) في هذا الفصل في فصل أتى بعده أوله * أن (579) «ما كان من الأبدان في النشو فالحار الغريزي فيهم على غاية ما يكون * عليه (580) من الكثرة»، حتى إن أراد مريد أن يصل هذين الفصلين بعد أن يزيد فيما بينهما، وذلك فإنه يكون * منهما (581) قولا واحدا بينا واضحا على هذا المثال «المشايخ أحمل الناس للصوم ومن بعدهم الكهول والفتيان أقل احتمالا له وأقل الناس احتمالا للصوم * الصبيان (582) * (583) . وذلك أن ما كان من الأبدان في النشو فالحار الغريزي فيهم على غاية ما يكون عليه * من (584) الكثرة».
[commentary]
قال حنين: إن هذا القول في اليوناني يفهم على أنه يجوز أن يكون أبقراط عنى أن أكثر الحار الغريزي في سن النشو أكثر من سائر أخلاطه، ويجوز أن يكون عنى أكثر الحار الغريزي في سن النشو في سائر * الأسنان (585) .
[commentary]
Страница 402