قال * (513) جالينوس: وهكذا يمدح أبقراط نضج المرض بالجملة. وقد مدحه في شيء من الأشياء الخزئية في كتاب تقدمة المعرفة وعلمنا علاماته. فقال إن * أفضل (514) البول ما كان فيه قشار * راسب (515) أبيض * أملس (516) مستوي الأجزاء * متساويا (517) في الأيام إلى وقت بحران المرض. وذلك أنه يدل على ثقة وعلى أن المرض * بسيط (518) . * فهكذا (519) مدح النضج في البول لأنه يدل على النضج الكائن في العروق. ومدح أيضا النضج الكائن في * المعدة (520) وعلمنا علاماته عند ما قال إن أفضل البراز ما كان لينا متصلا يخرج في الوقت الذي كان يخرج فيه في الصحة ومقداره على قياس ما يتناول. وكذلك أيضا مدح النضج الكائن في آلات PageVW0P091B * النفس (521) وعلمنا علاماته فقال إنه ينبغي أن يخرج * البزاق (522) في جميع الأوجاع التي تكون في الرئة والأضلاع بسرعة وسهولة، ويرى الأحمر الناصع فيه كثير * شديد (523) الاختلاط * بالبصاق (524) . فعلامات النضج محمودة لا محالة. فأما علامات البحران فليست كذلك، فقد قال أبقراط إن العلامات PageVW6P012A التي تكون في وقت البحران إذا ظهرت ثم لم يكن * بحران (525) ، ربما دلت على * موت (526) وربما دلت على أن البحران يعسر. ودل أيضا على هذا المعنى بعينه حين قال إن الأشياء التي تدل على أن البحران * إلى (527) الحال * التي (528) هي أفضل لا ينبغي أن تظهر * بديا (529) . فأما علامات النضج ففي أي وقت ظهرت فهي محمودة، من قبل أن هذا الحبس * كله (530) من العلامات دال على * خير (531) لا محالة. فليس * إذا (532) قوله في هذا الفصل * حيث (533) قال مثال ذلك * أن (534) ما يظهر * في (535) أصحاب ذات الجنب فإنه إن ظهر النفث * فيهم (536) بديا منذ أول المرض كان المرض قصيرا * مضادا (537) لقوله إن الأشياء التي يكون بها البحران إلى الحال التي هي أفضل لا ينبغي أن تظهر بديا. وذلك أن علامات * البحران (538) قد تكون في بعض الأوقات رديئة، وليس يكون شيء من * علامات (539) النضج في وقت من الأوقات رديئا، لكنها كلها جيدة محمودة لا محالة، وكلما كان * ظهورها (540) أسرع دلت على أن برء المريض يكون أسرع. وقد يكتفى * بما (541) وصفنا من هذا على الايجاز والاختصار في هذا الموضع. وقد بينت رأي أبقراط وقلوله كله في هذا الباب في كتاب البحران. وكيما يكون قولنا في قسمة العلامات التي قسمناها قبيل تاما فإنا واصف * أمر (542) العلامات المقومة للمرض والعلامات اللاحقة PageVW0P092A له ومبين * بماذا (543) يخالف العلامات التي ذكرناها * قبيل (544) وواضع لذلك * واحدا (545) من الأمراض وهو الذي ذكره أبقراط ليكون مثالا. فأقول إن في ذات الجنب * تظهر (546) الحمى الحادة وعسر النفس والسعال والوجع العارض في الجنب ننخس هي علامات مقومة لهذا المرض. وبلوغ الوجع إلى ما دون الشراسيف أو إلى الترقوة من العلامات اللاحقة للمرض، * وكذلك (547) أيضا أن يكون سهولة الاضطجاع على * المريض (548) على الجنب الوجع أكثر منها على الجنب * الآخر (549) . وقد كتب أفركساغورس الذي من آل * فسرحس (550) في هذه العلامات اللاحقة للمرض مقالتين، وكتب في العلامات التي تحدث بعد مقالة واحدة، وإنما أعني بالعلامات التي تحدث بعد العلامات التي * تظهر (551) بعد، وهي التي قال أبقراط إنها إذا ظهرت دلت على جودة البحران وردءته * وقصر (552) المرض وطوله. ولم يقتصر على ذكر * البراق (553) ، لكنه ذكر معه البول والبراز * والعرق (554) وجعلها * لنا (555) مثالا ليذكرنا بها * ما (556) قال * أبقراط (557) فيها في كتاب تقدمة المعرفة ونقل ما قال في ذلك * الكتاب (558) إلى هذا الكتاب أني * فضل (559) . وذلك أنا قد * بيناه (560) في كتاب البحران وفي تفسيرنا لكتاب تقدمة المعرفة وشرحنا فيها رأي أبقراط وقوله * فيها (561) .
13
[aphorism]
قال * (562) أبقراط: المشايخ أحمل الناس للصوم ومن بعدهم الكهول * والفتيان (563) أقل احتمالا له وأقل الناس PageVW6P012B احتمالا للصوم الصبيان، * ومن (564) كان من الصبيان أقوى شهوة فهو * أقل (565) احتمالا له.
[commentary]
Страница 401