Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

Мустафа Садик Рафици d. 1356 AH
55

Величие духовное и художественная красота в пророческой риторике

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Исследователь

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Издатель

دار البشير للثقافة والعلوم

Номер издания

الأولى

وإلهامها، وإذا كان فن العبقريين هو أسمى الكلام الإنساني؛ لما خصوا به من هذه التهيئة، فإن فنه ﷺ يكون ولا جَرَمَ من باب الأكبر مما هو أكبر في إلهام الإنسانية كلها. ولهذه القوة النادرة كان بيانه قويًّا على مزج معانيه بالنفس بما فيه من صنعة الحياة، وإنما فلسفة البيان الفني أن تمتد الحياة من النفس إلى اللفظ، فتصنع فيه صنعها، فتفصل العبارة الفنية عن كاتبها أو قائلها وهي قطعة من كلامه؛ لتستحيل عند قارئها أو سامعها قطعة من الحياة في صورة من صور الإدراك؛ فالبيان الفني هو الوسيلة لحمل الوجود وبعثرته في مواضعَ غيرِ مواضعه، وخلقه خلقًا آخرَ في النفس الإنسانية؛ وبذلك يُؤول قوله ﷺ:

1 / 59