208

Защита правильности 'Сахих Муслим' от ошибок и огрехов и его защита от упущений и недочетов

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Исследователь

موفق عبدالله عبدالقادر

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٨

Место издания

بيروت

رَسُول الله ﷺ قَالَ حجَّة لمن لم يحجّ أفضل من أَرْبَعِينَ غَزْوَة وغزوة لمن حج أفضل من أَرْبَعِينَ حجَّة
الْوَجْه الثَّانِي أَنه يجوز أَن يُقَال أفضل الْأَعْمَال كَذَا وَالْمرَاد من أفضل الْأَعْمَال كَذَا وخيركم من فعل كَذَا وَالْمرَاد من خَيركُمْ كَمَا يُقَال فلَان أَعقل النَّاس وأفضلهم وَيُرَاد أَنه من أعقلهم وأفضلهم وَمن ذَلِك مَا رُوِيَ عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله وَمن الْمَعْلُوم أَنه لَا يصير خير النَّاس مُطلقًا وَمن ذَلِك قَوْلهم أزهد النَّاس فِي الْعَالم جِيرَانه مَعَ أَنه قد يُوجد فِي غَيرهم من هُوَ أزهد مِنْهُم فِيهِ
قلت وعَلى هَذَا نقُول فِي هَذِه الْخِصَال الْمَذْكُورَة فِي هَذِه الْأَحَادِيث أما الْإِيمَان مِنْهَا فمعلوم بِغَيْر ذَلِك أَنه الْأَفْضَل مُطلقًا فَإِنَّهُ الأَصْل
وَأما الْبَاقِيَات من الْجِهَاد وَالصَّلَاة وَالْحج وبر الْوَالِدين وَغَيرهَا فَنَقُول كل وَاحِد مِنْهَا إِنَّه أفضل الْأَعْمَال فَحسب وَهِي مُتَسَاوِيَة فِي هَذَا الْوَصْف وَلِهَذَا جَاءَ مِنْهَا بِحرف الْوَاو فِي بعض الرِّوَايَات الْمَذْكُورَة مَا جَاءَ فِي غَيرهَا بِحرف ثمَّ وَلَا يثبت بِحرف ثمَّ فِي ذَلِك تَفْضِيل بَعْضهَا على بعض بل يكون مَا تَقْتَضِيه ثمَّ من التَّرْتِيب وَالتَّأْخِير مصروفا إِلَى التَّرْتِيب وَالتَّأْخِير فِي الذّكر كَمَا فِي قَوْله ﵎ ﴿فك رَقَبَة أَو إطْعَام فِي يَوْم ذِي مسغبة يَتِيما ذَا مقربة أَو مِسْكينا ذَا مَتْرَبَة ثمَّ كَانَ من الَّذين آمنُوا﴾

1 / 261