207

Защита правильности 'Сахих Муслим' от ошибок и огрехов и его защита от упущений и недочетов

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Исследователь

موفق عبدالله عبدالقادر

Издатель

دار الغرب الإسلامي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٨

Место издания

بيروت

الْجِهَاد ثمَّ الْحَج
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود جعل الْأَفْضَل الصَّلَاة ثمَّ بر الْوَالِدين ثمَّ الْجِهَاد وَمَا سبق من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ أَي الْإِسْلَام أفضل قَالَ من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده يُوجب أَن هَذِه السَّلامَة هِيَ الْأَفْضَل وَحَدِيث عُثْمَان ﵁ وعنهم خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه يُوجب أَن هَذَا هُوَ الْأَفْضَل فِي أشباه لهَذَا غير قَليلَة وَقد لَبِثت دهرا لَا يَتَّضِح لي فِيهِ مَا ارتضيه حَتَّى وجدت صَاحب الْمِنْهَاج أَبَا عبد الله الْحَلِيمِيّ وَكَانَ عَلامَة وإماما لَا يشق غباره قد حكى فِي ذَلِك عَن شَيْخه الإِمَام الْعَلامَة أبي بكر الْقفال الشَّاشِي وَذكر أَنه كَانَ أعلم من لقِيه من عُلَمَاء عصره كلَاما شافيا وَقد اختصرته لاستشهاده فِيهِ بِبَعْض مَا لَا يسلم لَهُ ولخصته فتلخص مِنْهُ وَجْهَان أَحدهمَا أَن ذَلِك اخْتِلَاف جرى على حسب اخْتِلَاف الْأَحْوَال إِذْ قد يُقَال خير الْأَشْيَاء كَذَا وَلَا يُرَاد تفضيله فِي نَفسه على جَمِيع الْأَشْيَاء بل يُرَاد أَنه خَيرهَا فِي حَال دون حَال ولواحد دون آخر فقد يتَضَرَّر إِنْسَان بِكَلَام فِي غير مَوْضِعه فَنَقُول مَا شَيْء أفضل من السُّكُوت ثمَّ قد يتَضَرَّر بِالسُّكُوتِ فِي غير مَوْضِعه فَنَقُول لَا شَيْء أفضل من التَّكَلُّم بِحَق وَمِمَّا تبدلت فِيهِ الْأَفْضَلِيَّة بتبدل الْحَال الصَّوْم يَوْم عَرَفَة فَهُوَ أفضل لغير الْحَاج وَالْفطر فِيهِ أفضل للْحَاج وَاسْتشْهدَ فِي ذَلِك بأخبار مِنْهَا عَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَن

1 / 260