Чувство неполноценности

ас-Сафади d. 764 AH
18

Чувство неполноценности

الشعور بالعور

Исследователь

الدكتور عبد الرزاق حسين

Издатель

دار عمار-عمان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

Место издания

الأردن

وَقَالَ آخر (وَلَا أتقي الغيور إِذا رَآنِي ... ومثلي لز بالحمس الربيس) فَلَمَّا وجدوا مِنْهُ الثلاثي بنوا مِنْهُ أفعل التَّعَجُّب وبنوا مِنْهُ فعيلا كالتقي وَقَوْلهمْ مَا أنتنه إِنَّمَا حملوه على أَنه من بَاب نَتن ينتن نَتنًا وَهِي لُغَة فِي أنتن ينتن فَمن قَالَ فِي فعله نَتن قَالَ فِي الْفَاعِل منتن وَمن قَالَ منتن بناه على أنتن قَالَ فِي فَاعله إِمَّا نَتن بِسُكُون أوسطه مثل صَعب فَهُوَ صَعب أَو نتين مثل ظرف فَهُوَ ظريف وَقَوْلهمْ مَا أظلمها وأضوأها من هَذَا الْقَبِيل أَيْضا لِأَن ظلم يظلم ظلمَة لُغَة فِي أظلم وَكَذَلِكَ مَا أضوأها يعنون اللَّيْلَة إِنَّمَا هُوَ من ضاء يضيء وَهِي لُغَة فِي أَضَاء يضيء إضاءة وَإِذا كَانَ الْأَمر كَذَلِك فالتعجب فِي هَذَا على قَاعِدَته وقانونه وَقَوْلهمْ مَا أفرته فَيجوز أَن يُقَال أَنهم لما وجدوه على فعيل توهموه من بَاب فعل بِضَم الْعين مثل صغر فَهُوَ صَغِير أَو حملوه على ضِدّه فعدوه من بَاب فعل بِكَسْر الْعين كغني فَهُوَ غَنِي كَمَا حملُوا عدوة الله على صديقَة وَذَلِكَ من عَادَتهم أَن يحملوا الشَّيْء على نقيضه كَقَوْلِه (إِذا رضيت عَليّ بَنو قُشَيْر ... لعمر الله أعجبني رِضَاهَا) فَعدى رَضِي بعلى لأَنهم قَالُوا فِي ضِدّه سخط عَليّ أَو حملوه على فعيل بِمَعْنى مفعول فَقَالُوا إِنَّه لمكسور الفقار وَإِذا حمل على هَذَا الْوَجْه كَانَ فِي الشذوذ مثله إِذا حمل على افْتقر وَقَوْلهمْ مَا أغناه فَهُوَ على النهج القويم لِأَنَّهُ من

1 / 55