قال المفسر: هذا كله لكون الأسنان تشق وتثقب لحم اللثة وتوسع الثقب فيتبع (838) ذلك A الألم الحمى (839) والتشنج، ولكون الغذاء لا ينهضم جيدا (840)، للألم والسهر يحدث (841) الاختلاف، [[22b]] وأكثر ما يحدث التشنج للعبل والمعتقل (842) البطن لكثرة فضول أبدانهم.
(٢٦)
[aphorism]
قال أبقراط: فإذا تجاوز الصبي هذا السن * عرض له ورم الحلق ودخول خرزة (843) القفا، والربو، والحصى، والحميات، والدود، والثآليل (844) المتعلقة والخنازير وسائر (845) الخراحات (846).
[commentary]
قال المفسر: من بعد نبات الأسنان إلى نحو الثلاث (847) عشرة (848) سنة تتناول الصبيان الأغذية الكثيرة ويكثر شربهم ويدخلوا (849) طعاما على طعام وتكثر حركتهم بعد الطعام، وجميع هذا التدبير مفسد للهضوم مكثر للأخلاط، وأجسامهم مع ذلك رطبة وأعضائهم لينة، فيلزم كل ما ذكر؛ لأن إذا (850) ورم عضل الحلق جذب الخرزة (851) من القفا للين رباطاتهم.
(٢٧)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما من جاوز هذا السن * وقرب من أن ينبت له الشعر (852) في العانة، فيعرض له كثير من هذه الأمراض وحميات أزيد طولا ورعاف (853).
[commentary]
قال المفسر: في هذه السن يكثر الدم فيجري فيهم، ولذلك (854) يحدث لهم الرعاف في أمراضهم.
(٢٨)
[aphorism]
قال أبقراط: وأكثر ما يعرض للصبيان من الأمراض * يأتي في بعضه البحران في أربعين يوما، وفي بعضه في سبعة أشهر، وفي بعضه في سبع سنين، وفي بعضه إذا شارفوا إنبات الشعر في العانة؛ فأما ما يبقى من الأمراض فلا ينحل في وقت الإنبات أو في (855) الإناث في وقت ما يجري منهم الطمث، فمن شأنها أن تطول (856).
[commentary]
قال [[23a]] المفسر: يعني من الأمراض المزمنة.
(٢٩)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما الشباب فيعرض لهم نفث الدم * والسل والحميات الحادة والصرع وسائر الأمراض، إلا أن أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا (857).
[commentary]
قال المفسر: قد بين جالينوس أنه (858) لا وجه لكون الصرع خاص (859) بالشباب، بل هو من أمراض الصبيان.
(٣٠)
[aphorism]
Страница 41