الذي هدانا لهذا﴾ [الأعراف: ٤٣] وقوله: ﴿قل الله يهدي للحق﴾ [يونس: ٣٥] فهذا الفعل يتعدى بإلى ومرة باللأم، وهو بمنزلة أوحى، قال الله تعالى: ﴿وأوحى ربك إلى النحل﴾ [النحل: ٦٨] فعداه بإلى، وقال: ﴿بأن ربك أوحى لها﴾ [الزلزلة: ٥] فعداه باللأم.
فأما قوله تعالى: ﴿ويهديهم إليه صراطًا مستقيمًا﴾ [النساء: ١٧٥] فصراطًا: مفعول بفعل مضمر دل عليه يهديهم، والتقدير: فعرفهم صراطًا مستقيمًا.
(وهديت العروس) يجوز أن يكون من: هديت القوم الطريق، ويجوز أن يكون من السكون والتوءدة والتمهل، تقول: هاديت المرأة، أي: ماشيتها وتهادت هي في مشيها، أي: تمهلت، وقالوا أيضًا: أهديت العروس بالألف.
(أقبست الرجل علمًا) أفدته إياه وقالوا: قبسته.
(وقبسته نارًا) أعطيته إياها في قبس، وهو عود يكون في طرفه نار.
وأقبسته: طلبتها له وأعنته عليها، والقبس: الشعلة من النار.
(أوعيت المتاع في الوعاء) جعلته في خرجٍ أو عدلٍ أو غير ذلك، قال الله تعالى: ﴿وجمع فأوعى﴾ [المعارج: ١٨].
1 / 81