23

Шарх Абьят

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Исследователь

الدكتور محمود محمد الطناحي

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

القاهرة - مصر

هذا باب ممّا يكون مرّةً اسمًا من أسماء الفعل ومرّة مصدرًا، ومرّة حرف جرّ قال الشاعر: حمّال أثقال أهلِ الودّ آونةً ... أعطيهمُ الجهدَ منّى بلهَ ما أسعُ قال أبو الحسن، في باب من الاستثناء: إنّ بله حرف جرّ. قال أبو علىّ: ووجهُ كونه ِحرفًا، أنّه يمكن أن يقال: إنّك إن حملته على أنّه اسم فعلٍ، لم يجز، لأنّ الجمل التي تقع في الاستثناء، مثل: لا يكون زيدًا، وليس عمرًا، وعدا [خالدًا]، فيمن جعله فعلًا، ليس شئ منه أمرًا، وهذا يراد به الأمرُ، وهو اسمُ للفعل، فإذا كان ذلك كذلك لم يجز، لأنّه لا نظير له. فإن قلت: فلم لا تجعله المصدر، لأنّ الصدر قد وقع في الاستثناء، في قولك: أتانى القومُ ما عدا زيدًا، والتقدير ُ: مجاوزتهم زيدًا، فهو مصدرُ؟ فإنه يمكن أن يقال: إن ما زائدة، وليست التي للمصدر، وعدا إذا قدرّت زيادة ما كان جملةً، فليس في ذلك دلالةُ، لاحتماله غير ذلك. والحروف قد وقعت في الاستثناء، نحو: خلا، وحاشا، ولا وجه لهذه الكلم إلاّ تكون حروفَ جرّ.

1 / 25