208

Шарх Абьят

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Исследователь

الدكتور محمود محمد الطناحي

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

القاهرة - مصر

والمبتدأ الذي قوله: لحم فيه تنشيم خبره، محذوف تقديره: وطعامهم لحم كذا، لأنك إن لم تقدر حذف المبتدأ، كان التقدير: شرابهم شراب خضر المزاد ولحم، واللحم لا يكون شرابًا فإذا كان كذلك، فلا بد من تقدير حذف المبتدأ. وأنشد احمد بن يحيى: من الصُّهبِ السَّخالِ بكلَّ وهدٍ ... حوارٌ وهي لازمةٌ حوارا إن قيل: ما موضع قوله: من الصهب؟ فإنه يكون ظرفًا والعامل فيه قوله: بكل وهد ألا ترى أن الظرف يتقدم إذا عمل فيه المعنى، ولا يجوز أن يكون حالًا، لأن الحال لا يتقدم إذا عمل فيه المعنى، كما يجوز تقدم الظرف. فقولك: بكل وهدٍ على هذا، مستقر فيه ضمير، على قول من تقدم بالابتداء، ولا شيء فيه، على قول من رفع بالظرف. وإن جعلت: من الصهب المستقر، فقولك: بكل وهدٍ يجوز أن يكون حالًا متقدمة، وفيها ذكر من حوار. قال عنترة: لقد كذبتكَ نفسك فاصدقنها ... لما منَّتكَ تغريرًا قطامِ

1 / 223