68

فلم يعره كبير التفات.

وعاد الخادم بعد فترة يقول: إن سيدة على التليفون تسأل عنك، وأظنها السيدة الأولى.

فنهض همام إلى التليفون وآخر ما في ذهنه أن المتكلمة هي فتاة ذلك الصباح، وقال بغير اكتراث: من المتكلم؟

قال صوت كصوت الفتاة بعد التحريف المعهود في أداء التليفون: ألا تعرفني؟

قال: عرفتك الآن، أنت سارة ولا ريب!

ولم يلاحظ هو ولا لاحظت هي أنه حذف اللقب وخاطبها باسمها كما يتخاطب الأصدقاء الأقدمون!

قالت: أوكنت تنتظر هذه المحادثة؟

قال: لا أزعم أنني كنت أنتظرها، ولكني أحسب أنني كنت أتمناها!

قالت: إذن هل تحب أن أراك الليلة في دار الصور المتحركة ...؟

قال: بل أحب أن نلتقي على انفراد، فذلك أروح وأسلم.

Неизвестная страница