============================================================
وليس أدل على موجة الرخاء التي عمت الديار المصرية في ظل حكمه من المنشات العديدة والعماير الفخمة التي أقامها، ومن القصور والمدارس والمساجد التي بادر أو شجع على إتشائها(1) .
وتيز عصر الناصر محمد بتشجيعه للحركة العلمية التي عرفت درجة من العطاء تمثلت بانتاج وفير في شتى علوم ذلك العصر، واذا كان الاستقرار السياسي الذي عرفته الديار المصرية والشامية منذ اعتلا، الناصر للعرش للمرة الثالثة قد سمح بهذا الفيض من الاتتاج في كافة الميادين الثقافية، فإن ذلك لم يكن نتيجة لعطاء الناصر او للاستقرار السياسي الذي عرفه عهده فحسب، وإنما كان تتويجا لما اختزن في الماضي بشكل تصاعدي، منذ الدولة الزنكية مرورا بالدولة الأيوبية، ووصولا للدولة المملوكية، من المؤسسات الثقافية التي كسان عمادها المدارس والجوامع ودور الحديث والبيمارستانات وغيرها للعب دور، خدد منذ البداية، يتلخص بتعبئة اجتماعية عامة من خلال الدعوة إلى الجهاد المقدس لتحرير الأراضي الاسلامية من الاحتلال الصليبي الذي دام سنوات طويلة وشهد القرن الثامن الهجري ( الرابع عشر الميلادي بروز أعلام في الثقافة الاسلامية، كان من بينهم مؤ رخون اكتسبوا مكانة مرموقة بين المسهمين في الفكر التاريخي الاسلامي ، منهم : كمال الدين ابن الفوطي (ت 723)، وقطب الدين اليونيني (ت 726)، وابو الفدا (ت 732)، والنويري (ت 732) والجزري (ت 739)، وشمس الدين الذهبي (ت 748)، وابن الوردي (ت 749)، وابن فضل الله العمري (ت 749)، وصلاح الدين الصفدي ، (ت 764)، وابن شاكر الكتبي (ت764)، وتاج الدين السبكي (ت 771)، وابن كثير (ت 774) وغيرهم كثيرون وتنوعت مصنفاتهم التاريخية يين كتب في التاريخ (1) انظر: المخطوط: 27ظ - 29ظ، 75ظ - 6تاو، 91ظ - 94و. 103و. 185و - 159ظ.
Страница 41