============================================================
الغرماء، وشرعوا في مسك مراكب الصيادين وأرباب الصيد الذي في البحر من ساير الوجه القبلي، وكتبوا عليهم بذلك حجج، واتفقوا أن يحطوا عنهم ربع الحق الذي يستهدوه لديوان السلطان على الصيد، ويدركوا ما يجري في البحر. وبعد أيام أحضروا جماعة من الجيزة من المنسر وسمروهم ".
وفي العيني (1) : " ومن الحوادث في هذه السنة أن المنسر هجم على بيت قاضي القضاة جلال الدين في البحر، وأخذوا جمبع ما في بيته، وكان غالبه ثياب النساء. ووقع الصوت في الجزيرة، فأدرهم الخفراء، وقتل المنسر منهم شخصا واحدا وجرحوا اخرين، ولما أصبحوا امر السلطان الوالي باحضار الغرماء، فمسك جماعة من الصيادين في البتر، ولم يظهر شيء ثم بعد ايام احضروا جماعة من الجيرة من المنسر وسمروهم .
) - ورد في المخطوط(2) : "كان السلطان قد حرج على الخليفة بسبب انه كان قد عمر بجزيرة الفيل مكان مستنزه له ولأهله، وكان كثير اللهو، مشغوف بالطرب، وكان عند السلطان من مماليكه جمدار يعرت بأبو شامة، كان من الوجوه الحسنة، وله فقيه يصحبه، وصحب بينه وبسين الخليفة، وبقي يتردد اليه وينقطع عنده ويشتغل عن الخدمة فبلغ السلطان امره وأنه يتردد الى الخليفة، فطلبه وضربه ضرب مؤلم، وطلب الخليفة وابن عمه وساير أولاده، وللعوا القلعة، وأقاموا مدة ثم آفرج عنهم وسيرهم إلى قوص هو وجميع أولاده، وكتب لمتولي قوص أن يحتفظ بأمرهم، ورتب لهم في قوص ما يكفيهم.6.
وفي العيني (3) : " وقال صاحب التزهة : وكان السلطان غضب على الخليفة بسبب أنه كان عمر بجتزيرة الفيل مكانا مستنزها له ولأهله، كا1 (1) العيني 17/2911: 109ظ .
(2) المخطوط: 147ظ- 148و.
(3) العينى 17/2911: 109ظ - 110 م.
Страница 33