============================================================
كلام أوجب الوحشة بينهما، فعرف السلطان أن طقتمر الخازن تعرض لأشياء كثيرة من مال الخزانة، وبالغ في الحط عليه حتى قال : إنه رجل متهم في دينه، وإنه يميل إلى دين النصراتية وينزل كل وقت إلى الكنايس خفية، فرسم السلطان بنفيه إلى قلعة حلب" 2 - ورد في المخطوط(1) : " وفيها نقم السلطان على الأمير سيف الدين الاكوز وضربه، ورسم بحبسه، وكان السبب لذلك ما قدمنا ذكره من الغلاء والاحتراس على حفظ الغلة من الشون. ولما نزل الاكون، وضرب السمسار بالمقارع وجرسه وتكلم مع استاداره كلام أوجب الغيظ بينهم، بلغ ذلك قوصون فصعب عليه. ولما كان باكر النهار دخل الاكسوز الخدمة تلقاء قوصون فأخذ يسبه ويشتمه وقصد إهانته. وكان نفس الاكوز أيضا قد كبرت وتعاظم، وصار قوصون كلما قال كلام يرد عليه رد فاحش، الى أن قال له: والك يا قواد. قال له: انت القواد. وأخبري أمير مسعود الحاجب أنه كان تكلم لقوصون كلام من هو آقوى منه واعظم عند استاذه. وأن من كثرة ما حنق قوصون أراد أن يلكمه، فمشى إليه الاكوز ان يلكمه، قال : والله ، لقد رجفت مما رأيته من الاكوز في حق قوصون. وهم في تلك المحاورة وأمير مسعود يكسر على قوصسون والسلطان جالس، ورأى الغلبة مجتمعة عليهم، ورأى الاكوز السلطان فتقدم إليه، كما ذكرنا، وشكا إليه أن سمسار قوصون وأستاداره فعلوا كيت وكيت، وآنه شتمني وأهانني بذلك السبب..".
وفي العيني (2): " وفيها نقم السلطان على الأمير سيف الدين الاكوز وضربه وأمر بحبسه، وكان السبب في ذلك أنه لما وقع الغلاء في الديار المصرية كسما نذكره إن شاء الله، مسك سمسار قوصون وضربه بالمقارع وجرسه، وأغلظ في الكلام على أستاداره، فبلغ ذلك قوصون، واخذ يسبه ويلعنه، وكان نفن الأكوز كبرت وتعاظمت، وصار يرد على قوصون مثل ما (1) المخطوط : 115و.
(1) العيني 17/2911: 100ظ
Страница 29