============================================================
تكلم الأمير قوصون مع السلطان في مثل ذلك، وقال للسلطان: إن هذا الشساب هو الذي قد شغف به الأمير الماس وأن اسمه عمير، وأن النشو وقرابته أنفقوا عليه أموالا كثيرة من أموال السلطان. وكان السلطان لا يلتفت الى قول من يذكر النشو بسوء، فأعرض السلطان عن كلام قوصون. ولما وقعت هذه القصة أخذها السلطان بيده، وقال : آنا عرفت من كتب هذا وطلب النشو وأعطاه القصة، وحكى له ما نقل عنه قوصون أيضا، فحلف بحياة رأس السلطان أن هذا الشاب لا يعرفه ولا رآه في عمره ولا أحد من قرابته، فحلف بإيمان كبيرة ويكى، وقال : هذا كله من قرايب الأمير قوصون ينقلون إليه منا أمورا كثيرة لعلمهم آنه ما يخفي عن السلطان شيئا ثم قام وخرج، وطلب السلطان قوصون وأنكر عليه، وقال : آنت تسمع من المناحيس كلاما ثم تنقله إلي حتى تغير خاطري على كاتب عندي ينفعني، والآن إنه حلف بحياة راسي، وبالايمان أنه ما يعرف هذا الشاب ولا أحد من قرابته. فقال قوصون: وحياة راس السلطان يكذب، فسابعث وراء هذا الشاب وعاقبه يعترف لك، فإن كان كذب فقابلني، وإن كان صدق فاعطه زاءه.800 اذ م سنة 732 1- ورد في المخطوط(1) : "واتفق في تلك المدة آن وقع بينه وبين طقتمر الخازن كلام أوجبت الوحشة بينهم، فعرف السلطان أن طقتمر الخازن يتعرض لأشياء كثيرة من مال الخزانة وأنه يريسد يسرقها، وآنه يمنعه من ذلك، وعرف السلطان في ضمن ذلك أنه رجل متهم في دينه، وأنه يميل إلى دين النصرانية، وينزل كل وقت إلى الكنايس خفية، فرسم بسفره إلى قلعة ب4 وفي العيني (2) : واتفق أيضأ أن وقع بين النشو وبين طقتمر الخازن (1) المخطوط: 104و.
(2) العيني 10:17/2911و.
Страница 28