Назм Мустаазаб

Баттал Рукаби d. 633 AH
75

Назм Мустаазаб

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Исследователь

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Издатель

المكتبة التجارية

Место издания

مكة المكرمة

Жанры

قَوْلُهُ: "يُورِثُ البَرَصَ" أيْ يكُونُ عَاقِبَتَهُ: الْبَرَصُ، كَمَا يَكُونُ عَاقِبَةَ أمْرِ الإِنْسَانِ: الإِرْثُ. قَوْلُهُ: "وَمَا سِوَى المَاءِ الْمطْلَقِ مِنَ الْمَائِعَاتِ" (٦٤) هُوَ جَمْعُ مَائِعَةٍ يُقَالُ: مَاعَ الْجَامِدُ (٦٥) يَمِيعُ: إِذَا ذَابَ، وَمَاعَ الشَّىْءُ أيْضًا: إذَا جَرَى عَلَّى وَجْهِ الْأرْض (٦٦). قَوْلُهُ ﷺ لأسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْر الصِّدِّيقِ (٦٧)، ﵄ (٦٨)، فِي دَمِ الْحَيْضِ: "حُتيهِ ثُمَّ اقْرُضِيهِ" (٦٩). الحَتُّ: إزَالَةُ عَيْنِ (٧٠) النَّجَاسَةِ بِالإِصْبَعِ، أوْ والْخَشَبَةِ، أو سِوَى ذَلِكَ؛ وَهُوَ: حَكُّهَا وَقَشْرُهَا (حَتَّى تَزُولَ عَيْنُهَا) (٧١) وَتَحَاتَّ الشَّىءُ (٧٢): إذَا تَنَاثَرَ. وَحُتَاتُ كُلَّ شَىْء: مَا تَحَاتَّ مِنْهُ، أيْ: تَنَاثَرَ (كُحُتَاتِ الْوَرَقِ مِنَ الشَّجَرِ) (٧١) وَالْقَرْصُ: يَكُونُ (فَرْكُ الشَّىْءِ) (٧٣) بَيْنَ الإصْبَعَيْنِ. وَقَدْ قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ بِالضَّمِّ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (٧٤): مَعْنَاهُ: اغْسِلِيهِ بِأَطْرَافِ أصَابِعِكِ. وَيُرْوَى: "قَرْصيه" بِالتَّشْدِيد (٧٥) وَقَالَ (٧٦) الزمَخْشَرِيُّ (٧٧): القَرْصُ: الْقَبْضُ عَلَى الشَّىْءِ بِأطْرَافِ الأصَابِعِ مَعَ نَتْر. . . . . . . وَالدَّمُ وَغَيْرُهُ إِذا قُرِصَ: كَانَ أَذْهَبَ لِلأثَرِ مِنْ أنْ يُغْسَلَ بِالْيَدِ كُلِّهَا. وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ (٧٨): أيْ قَطعِيهِ بِهِ. وَهَذَا إنمَا (٧٩) يُتَصَوَّرُ فِي الْيَابِس، أعْنى: الْحَتَ وَالْقَرْصَ؛ لِأَّنهُ قَالَ: "ثُم اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ" أرَادَ: بَعْدَ الحَتِّ وَالْقَرْص، وَلَا تَأثِيرَ لِذَلِكَ فِي الرَّطْبِ. قَالَ الْهَرَوِي (٨٠): وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ آخر: "حُتِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ" أيْ: حُكِّيهِ وَلَوْ بِعَظْمٍ. قَوْلُهُ: "لَا يُمْكِنُ صَوْنُ الْمَاءِ عَنْهُ" (٨١) أَيْ: حِفْظُهُ وَصِيَانتهُ، وَأصْلُهُ: الْقِيَامُ عَلَى الشَّىءِ، وَمَنْعُهُ مِنَ الأقْذَارِ وَالتَّلَفِ. قَوْلُهُ: "وَالطُّحْلبُ إذا أُخِذَ" (٨٢) هُوَ مَا يَعْلُو الْمَاءَ الآجِنَ (٨٣) الْمُقِيمَ مِنَ الْخُضْرَةِ يَكُونُ (٨٤) فَوْقَهُ كَالْخِرَقِ، وَقَدْ يَكُونُ فِي جَنَبَاتِ الْمَاءِ الجارِى، يُقالُ فِيهِ: طُحْلُبْ وَطُحْلَبٌ، كَجُنْدُبٍ وَجُنْدَبٍ (٨٥). قَوْلُهُ: "كَمَاءِ اللَّحْمِ وَمَاءِ البَاقِلاءِ" (٨٦) هُوَ المَرَقُ الَّذِى يُسْتَخْرَجُ مِنَ اللَّحْمِ عِنْدَ الطَّبْخِ، مُشْتَقٌ مِنَ المُرُوقِ وَهُوَ الخُرُوجُ، وَمِنْهُ: السَّهْمُ الْمَارِقُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الرَمِيَّةِ وَيَنْفُذُ فِيهَا، والْمَارِقُ: الَّذِي خَرَجَ منَ الدِّينِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمِيَّةِ" (٨٧) وَالرَمِيَّةُ: فَعِيلَةٌ مِنَ الرَّمْيَ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، أيْ: مَرْمِيَّةٍ.

(٦٤) في المهذب ١/ ٤: وما سوى الماء المطلق من المائعات كالخل وماء الورد والنبيذ وما اعتصر من الثمر والشجر، لا يجوز رفع الحدث ولا إزالة النجس به. (٦٥) ع: الشيىء. وفي المصباح: وسئل ابن عمر عن الفأرة تقع في السمن، فقال: إن كان مائعا فأرقه وإن كان جامدا فألقها وما حولها. أى: إن كان ذائبا، وكل ذائب مائع. (٦٦) الصحاح (ميع). (٦٧) الصديق: ليس في ع. (٦٨) ع: عنها. (٦٩) أنظر الحديث في صحيح مسلم ١/ ٢٤٠ والترمذي ١/ ٢١٩ وسنن ابن ماجة ١/ ٢٠٦ والنسائي ١/ ١٥٥. وغريب الحديث ٢/ ٣٩ والفائق ٣/ ١٧١ والنهاية ٤/ ٤٠. (٧٠) ع: أى حتى النجاسة. . . (٧١) ما بين القوسين ساقط من ع. (٧٢) ع: الورق والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه. (٧٣) ما بين القوسين زيادة من ع .. (٧٤) في الصحاح (قرص). (٧٥) قال الجوهرى: قال أبو عبيد: أي قَطعِيهِ به. وهى رواية أبي عبيد في غريبه ٢/ ٣٩ والزمخشري في الفائق ٣/ ١٧١. (٧٦) خ: قال الأزهري، وضرب عليه وصحع بالزمخشري. وكذا: الزمخشري في ع. (٧٧) الفائق ٣/ ١٧١. (٧٨) في غريب الحديث ٢/ ٣٩. (٧٩) ع: مما. (٨٠) في الغريبين. وانظر تهذيب اللغة ١/ ٤٧٧. (٨١) في المهذب ١/ ٥: فإن كان مما لا يمكن حفظ الماء منه كالطحلب .. جاز الوضوء به؛ لأنه لا يمكن صون الماء عنه. (٨٢) السابق وتتمته: إذا أخذ ودق وطرح في الماء .. لم يجز الوضوء به. لأنه زال إطلاق اسم الماء عليه. (٨٣) الآجن: المتغير الطعم واللون والرائحة إلا أنه يشرب. وهو آجِنٌ وَأَجِنٌ وَأَجُنٌ". (٨٤) ع: فيكون. (٨٥) وطحلب كزبرج وطحلب كدرهم. انظر المحكم ٤/ ٥ واللسان (طحلب ٢٦٤٥ والمصباح (طحلب). (٨٦) في المهذب ١/ ٥: لم يجز الوضوء به؛ لأنه زال عنه بطلاق اسم الماء عليه بمخالطة ما ليس بمطهر والماء مستغن عنه فلم يجز الوضوء به كماء اللحم وماء الباقلاء. (٨٧) الحديث في =

1 / 12