Назм Мустаазаб

Баттал Рукаби d. 633 AH
74

Назм Мустаазаб

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Исследователь

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Издатель

المكتبة التجارية

Место издания

مكة المكرمة

Жанры

وَسَلَّمَ عَنِ البَحْرِ، فَقَالَ: "هُوَ الطهُورُ مَاؤُهُ الحِلُّ مَيْتَتُهُ" (٤٦). الطهُورُ- بِالْفَتْحِ: (٤٧) هُوَ اسْم لِمَا يَتَطَهَّرُ بِهِ، كَالسَّحُورِ: اسْمٌ لِمَا يُتَسَحَّرُ بهِ، وَالْفَطُورِ: اسْمٌ (٤٨) لِمَا يُفْطَرُ- عَلَيْهِ (مِنَ الْمَأْكُولِ) (٤٥) وَالْوَقُودُ لِمَا يُوقَدُ (٤٩). وَالطهُورُ- بِالضَّمِّ: الْمَصْدَرُ بِمَعْنَى التَّطهُّرِ، كَقَوْلِهِ ﷺ: "لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ " (٥٠) أىْ: بِغَيْرِ تَطهُّرٍ. وَ"الْمَاءُ طَهُورٌ" (٥١) أىْ: مُطَهِّر لِغَيْرِهِ، طَاهِرٌ فِي نَفْسِهِ، بِخِلافِ الْمَاءِ الطَّاهِرِ فَإنَّهُ لَا يَدُل عَلَى أَنَّهُ مُطهِّرٌ لِغَيْرِهِ، بَلْ هُوَ طَاهِر فِي نَفْسِهِ، كَمَاءِ الْوَرْدِ طَاهِرٍ لَيْسَ بِطهُورٍ. وَقَالَ أصْحَابُ أبي حَنِيفَةَ: الْمَعْنَى فِيهِمَا وَاحِدٌ، وَهَذَا خَطَأٌ (٥٢)؛ لِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ" أَيْ: الْمُطهِّرُ: فَالسَّائِلُ يُرِيدُ: أيُطهِّرُ الْبَحْرُ؟ وَلَمْ يَسْأَلهُ عَنْ طَهَارَتِهِ فِي نَفْسِهِ. وَقَوْلُهُ ﷺ: "الحِلُّ مَيْتَتُهُ" يُقَالُ: حَلَّ لَكَ الشَّىْءُ حِلَّا وَحَلَالَا وَهُوَ حِلٌّ (٥٣) بِلٌّ، أىْ: طِلْقٌ (٥٤). وَالحِلُّ وَالحَلَالُ: وَاحِدٌ. وَالْمَيْتَةُ- بِالْفَتْحِ: مَا لَمْ تَلْحَقْهُ الذَّكَاةُ. وَالمِيتَةُ- بِالْكَسْرِ: الْهَيْئَةُ كَالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ، يُقَالُ: مَاتَ فُلَان مِيتَةً حَسَنَةً. قَوْلُهُ: "تَوَضَّأَ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ" يُرْوَى بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا (٥٥). وَقِيل: هُوَ اسْمُ رَجُلٍ كَافِرٍ. وَقِيلَ: اسْمُ امْرَأَةٍ. وَقِيلَ: مَوْضِعٌ فِيهِ نَخْلٌ (٥٦). قَوْلُهُ (٥٧): "وَقَدْ سَخُّنَتْ مَاءً بِالشَّمْسِ" تَسْخِينُ الْمَاءِ وَإِسْخَانُه بِمَعْنَىً، وَهُوَ إحْمَاؤُهُ. وَسَخَنَ الْمَاءُ وَسَخُنَ وَسَخِنَ (٥٨)، والسُّخنُ بالضَّمِّ: الْحَارُّ. قَالَ ابْنُ الْأعْرَابِيِّ: مَاء مُسْخَن وَسَخِينٌ بِمَعْنَىً، كَقَوْلِهِ (٥٩): مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا ... إِذَا مَا الْمَأءُ خَالَطهَا سَخِينَا (وَقِيلَ: هُوَ مِنَ السَّخَاءِ) (٦٠). قَوْلُهُ لِعَائِشَةَ، ﵂: "يَا حُمَيْرَاءُ" (٦١) أَرادَ: يَا بَيْضَاءُ (٦٢). قَصَدَ بِهِ: التَّقْرِيبَ إِلَى النّفْس، وَالْمَحَبَّةَ، لَا الْتَحْقِيرَ وَالْتَقْلِيلَ بِالْخَساسَةِ وَالْأرْذَالِ (٦٣). وَالْعَرَبُ إذَا أحَبَّتْ شَيْئًا: صَغرَتْهُ، كَقَوْلِهِمْ: يَا بُنَيَّ، وَيَا أُخَيَّ.

(٤٦) سنن ابن ماجة ١/ ١٣٦ والموطأ ٤٣ والنهاية ٣/ ١٤٧. (٤٧) ع: والطهور. (٤٨) هو: ليس في ع. (٤٩) والوقود لما يوقد: ليس في ع. (٥٠) صحيح سلم ١/ ٢٠٤ والترمذي ٨/ ١ وسنن ابن ماجة ١/ ١٠٠. (٥١) سنن ابن ماجه ٢/ ١٧٣ وصحيح الترمذي ١/ ٣٨ ونصب الراية ١/ ٩٤. (٥٢) ع: وقد أخطأوا. (٥٣) بل: ساقط من ع. (٥٤) ع مطلق والمذكور عن خ والصحاح (حلل) وفي تهذيب اللغة ٣/ ٤٤٠ عن ابن عباس (ر) يقول: هى حل وبل يعنى: زمزم، فسئل سفيان: ما حل وبل؟ قال: حل محلل. وروى الأصمعي عن المعتمر بن سليمان أنه قال: البل: المباح بلغة حِمْيرَ. وانظر الغريبين ١/ ٢٠٨، ٢٠٩ والمحكم ٢/ ٣٦٩. (٥٥) والضم أكثر وأشهر، كما في المصباح والقاموس (بضع). (٥٦) معجم البلدان ١/ ٤٤٢، ٤٤٣ ومعجم ما استعجم ٢٥٥ والمغانم المطابة ٣١، ومراصد الإطلاع ١٤٠ والنهاية ١/ ١٣٤ ومشارق الأنوار ١/ ١٧١. (٥٧) في المهذب ١/ ٤: روى أن النبى ﷺ قال لعائشة (ر) وقد سخنت ماء بالشمس: يا حميراء لا تفعلى هذا، فإنه يورث البرص. (٥٨) الكسر لغة بنى عمر. ذكره في محكم عن ابن الأعرابى ٥/ ٥٠ وانظر الدرر المبثثة ١٢٧. (٥٩) عمرو بن كلثوم في مُعَلَّقته بشرح ابن كيسان ٤٤ وشرح القصائد السبع ٣٧٢ والصحاح (سخن) واللسان (سخن ١٩٦٥). (٦٠) ما بين القوسين ليس في ع. وانظر شرح المعلقة لابن كيسان ٤٤ وشرح القصائد السبع ٣٧٢. والمعنى: إذا خالطها الماء وشربناه كنا اسخياء. (٦١) المهذب ١/ ٤ وقال النووي في المجموع شرح المهذب: متفق على ضعفه. (٦٢) العرب تدعو الأبيض أحمر، وسميت عائشة (ر) الحميراء؛ لبياضها. انظر تهذيب اللغة ٥/ ٥٥ والمحكم ٣/ ٢٤٩ والمخصص ١/ ١٠٩ والملمع ٣٤ والنهاية ١/ ٣٤٨. (٦٣) الأرذال ساقط من ع وهو جمع رذل وهو الردىء من كل شيىء اللسان (رذل ١٦٣٣).

1 / 11