فَقَالَ: أَنتما كحِمارَي الِعبَادي. قيل: وَكَانَ عبد الله بن عمر أبعد النَّاس عَن الرَّفَث، فَأَتَاهُ ابْن أبي عَتيق يَوْمًا وَكَانَ ذَا فُكاهة ومزاح وَفِي يَده رقْعَة فِيهَا: أذهبت مالَكَ غيرَ مُتَّرِكٍ ... فِي كل مُومِسةٍ وَفِي الخمرِ ذهب الْإِلَه بِمَا تعيش بِهِ ... وَبقيت وَحدك غيرَ ذِي وَفرِ وَكَانَت زَوْجَة ابْن أبي عَتيق عَاتِكَة بنت عبد الرَّحْمَن المخزومية قد هجته بهما فَقَالَ: يَا أَبا عبد الرَّحمن انْظُر هَذِه الرَّقعةَ وأَشِر عَليّ بِرَأْيِك فِيمَن هجاني بِمَا فِيهَا، فَلَمَّا قَرَأَهَا عبد الله اسْترْجع وَقَالَ لَهُ: أَرى لَك أَن تعفوَ وتصفحَ، فَقَالَ لَهُ: أَنا وَالله با أَبا عبد الرَّحمن أرى غير ذَلِك قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ:
1 / 72