39

Веселье в шутках

المراح في المزاح

Исследователь

بسام عبد الوهاب الجابي

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

Место издания

بيروت

أَفعَلُ بِهِ لاَ يكني، فَقَالَ لَهُ عبد الله بن عمر: سُبْحَانَ الله مَا تتركُ الْهزْل وأَرعد وأَبَرق فَقَالَ: هُوَ وَالله مَا أَخبرتك، فاقترقا، ثمَّ لَقِبَه ابْن أبي عَتيق بعد مَا ظنَّ أَن ابْن عمر نسىِ ذَلِك فَقَالَ لَهُ: أَتدري بذلك الإِنسان؟ قَالَ: أَيّ إِنسانٍ؟ قَالَ الذِي أَعلَمتُك أَنه هجاني قَالَ: مَا فعلتَ بِهِ؟ قَالَ: كل مملوكٍ لَهُ فَهُوَ حرُّ إِن لم أَكن فعلت بِهِ، لاَ يكني، فأَعظم ذَلِك ابنُ عمر فَقَالَ ابْن أبي عَتيق: امرأَتي الَّتِي قالته، فُسري عَن ابْن عمر وَقَامَ وَهُوَ يضْحك: وَقَالَ لَهُ: أَحسنت فزدنا من هَذَا الادب. وَابْن أبي عَتيق هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي بكر الصّديق ﵁. وَعَن عبيد الله بن خَالِد الْمَذْكُور عَن أَبِيه عَن نَافِع مولى عبد الله ابْن عمر قَالَ: كَانَ عبد الله بن عمر يمازح مولاة لَهُ فَيَقُول لَهَا: خلقني خَالق الْكِرَام، وخلقك خَالق اللئام، فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك عبد الله بن عمر.

1 / 73