18

Муниат ас-Сул

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

Исследователь

د. صلاح الدين المنجد

Издатель

دار الكتاب الجديد-بيروت

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Место издания

لبنان

وما نُقل من خُشوعه وخُضوعه، وتبذّله وتواضُعه، في مأْكله ومَلْبَسِه، ومَشْرَبه ومَسْكَنه، وجميل عُشْرَته، وكريم خليقته، وحُسْن سَجيّته، ونُصحه لأمّته، وحِرْصِه على إيمان عشيرته، وقيامه بأعباء رسالته، ورأْفته بالمؤمنين ورحمتِه، وغِلْظتِه على الكافرين وشِدّته، ومُجاهدته في نُصْرَة دِين الله وإعلاءَ كلمته، وما لَقِيَه من أذى قَوْمِه وغيرِهم، في وَطَنهِ وغُرْبتهِ، فبعضُ هذه المناقب موجودٌ في كتاب الله، وبعضُها موجودٌ في كُتُب شمائله وسيرته. أمّا لينُه صلَّى الله عليه وسم ففي قوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ)، وأمّا شِدّتُه ﷺ على الكافرين، ورحمته بالمؤمنين ففي قوله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ). وأمّا حِرْصُه ﷺ على إيمان أمّته، ورَأْفَتِه بالمؤمنين، ورحمته وشَفَقَته على الكافّة، ففي قوله تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (١٢٨). وأمّا نُصْحُهُ ﷺ

1 / 33