![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_199.png)
فإذا ؛ الموجود لا حد له ؛ فإنه مبتدأ كل شرح ، فكيف يشرح في نفسه ؟!
وإنما قلنا : المعنى المفرد ليس له حد حقيقي . . لأن معنى قول القائل : ما حد الشيء ؟ كقوليك : ما حد هلذه الدار ؟ وللدار جهات متعددة إليها ينتهى الحد ، فيكون تحديد الدار بذكر جهاتها المتحدة المتعددة التى هي - أعنى : الدار - محصورة مسورة بها .
فإذا قيل : ما حد السواد ؟ فكأنه يطلب به المعانى والحقائق ] الاستفهام عن التي بائتلافها تتم حقيقة السواد ؛ فإن السواد سواد ولون وموجود وعرض ومرئئ ومعلوم وموصوف ومذكوز وواحد وكثير ومشرق وبراق وكدر وغير ذلك مما يوصف به من الأوصافي ، وهذه الصفاث بعضها عارضة تزول ، وبعضها لازمة لا تزول ولكن ليسث ذاتية ؛ ككونه معلوما وواحدا وكثيرا ، وبعضها ذاتئ لا يتصور فهم السواد دون فهمه ؛ ككونه لونا ، فطالث الحد كأنه يقول : إلى كم معني تنتهي حدود حقيقة السواد ؟ لنجمع له تلك المعاني المتعددة بتلخيص ؛ بأن نبدأ بالأعم ونختم بالأخص ، ولا نتعرض للعوارض ، وربما طلب ألا يتعرض أيضا للوازم ، بل اللذاتيات فقط .
فإذا لم يكن المعنى مركبا من ذاتيات متعددة كالوجود ..
~~كيف يتصور تحديده ؟! وكان السؤال عنه كقول القائل : ما حد
Страница 197