الأدهم وقالت: اذهب إلى حيث ألقيت رحلها أم قشعم. فلما خلا الفتى بالجارية قال لها: أبشري، خلا لك الجو فبيضي وأصفري. لكنني قبل ذلك أريد أن أطلع طلع حالك. فقالت إنني فتاة كريمة الأصل، قليلة الأهل لا أب لي ولا بعل. وقد سئمت من طول حبسي، وتولي أمر نفسي، فإن كان لك أرب في النساء، فاتبعني لآخذ ما لي من الأشياء، وأتبعك إلى حيث تشاء. قال: أفعل وكرامة، ونهض معها راكبًا جناحي النعامة. قال سهيل فأذهلني ذلك الطويل العريض، عن الدواء والمريض. ورجعت أدراجي في أثر الصاحبين حتى دخلا البيت البيت كالفرقدين. فأخذ الفتى يرزم ما لها
1 / 58