طمحت إلي، فلا يزال حوالي. وهو يعرض لي طورًا بصرة، وتارة بدرة. وأنا أنفر منه كالناقة الهوجاء، ولا أنبس له بحوجاء ولا لوجاء. فقال: ساء فأل المخنث! إنه لأحمق من شرنبث. أفلا نصرفه إلى حيث يعود الذيب ونرفع ثقل منظره المذيب؟ فقال: أشار إلي بأنه قد أعياه الصداع، ولو كانت لي سكاب لما قلت لا تعار ولا تباع. فأشار إلى برذون له أطير من عنقاء مغرب وقال: نعم القتيل بجير إن أصلح بين بكر وتغلب. فأركبته ذلك البرذون
1 / 57