ابْن عبد الْعَزِيز: دخل على من أَطَالَ الْجُلُوس عِنْده ثمَّ قَالَ: لَعَلَّ القَاضِي يَقُول: أبرمت فَقُمْ، فَقَالَ: لَا بل أَنْعَمت فدم. أَبُو عبد الله بن لويه: الْفَارِسِي - كَانَ يتقلد قَضَاء بَلخ، وَكَانَ صديق أبي يحيى الحمادي، فَكتب إِلَيْهِ يستهديه مَا يجلب من بَلخ، فَكتب إِلَيْهِ: قد حملت إِلَى الشَّيْخ عدل صابون، ليغسل طعمه فِي - وَالسَّلَام. القَاضِي أَبُو الْحسن المؤمل بن الْخَلِيل بن أَحْمد: سُئِلَ عَن بست، فَقَالَ: صفتهَا تثنيتها - يَعْنِي بُسْتَان. وسمعته يَقُول: أُفٍّ لرئيس لَا يجْتَمع الإخوان على خوانه، وَلَا تقع الأجفان على جفانه. أَبُو نصر: الْمَوْت أَرْبَعَة: الْفِرَاق، ثمَّ الشماتة، ثمَّ الْعَزْل، ثمَّ الْخُرُوج من الدُّنْيَا. وَكَانَ يَقُول: أَتَذكر أَربع آيَات من كتاب الله فِي أَربع أَحْوَال؟ إِذا رَأَيْت وَجها حسنا تذكرت قَوْله تَعَالَى: " فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ " " الْمُؤْمِنُونَ: ١٤ " وَإِذا قَرَأت أَو سَمِعت كلَاما حسنا تذكرت قَوْله تَعَالَى: " أفسحر هَذَا أم أَنْتُم لَا تبصرون " " الطّور: ١٥ " وَإِذا أكلت مَعَ قَبِيح ثقيل تذكرت قَوْله تَعَالَى: وَطَعَامًا ذَا غُصَّة " " المزمل: ١٣ "، وَإِذا رَأَيْت الْفِيل تذكرت قَوْله تَعَالَى: " هَذَا خلق الله " " لُقْمَان: ١١ ". عَليّ بن حَمْزَة: كَانَ أَبوهُ مُوسِرًا مضيقا عَلَيْهِ، وَعلي كَانَ يستدين على مَوته فَلَمَّا مَاتَ قَالَ: ورثت من أحياني مَوته. أَبُو الْقَاسِم الزَّعْفَرَانِي: قَالَ لأبي عبد الله الحامدي وَقد فصد لمَرض عرض لَهُ: فصدت، فصدت الْعلَّة. أَبُو الْحسن المنجم: من طرف ظرفه أَنه كَانَ يَقُول: أَنا وَالله أجن على جدري الْوَجْه الْمليح، ويسير الْحول فِي الْعين الساحرة، ونخوة الْخلق الطّيب. أَبُو بشر الْفضل بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ: الضِّيَافَة ثَلَاث، والزيارة جلْسَة، والعيادة خلسة، والدعوة يَوْم الْحجامَة، وَثَانِي الفصد وثالث الْحجامَة الدَّوَاء. ابْن عَبدك الْبَصْرِيّ: كَانَ من أظرف الْفُقَهَاء، فَرُئِيَ يَوْمًا يستطعم فِي
1 / 55