قَرْيَة، فَقيل لَهُ: أتستطعم وَأَنت أَنْت؟ فَقَالَ: لي أُسْوَة فِي مُوسَى وَالْخضر حِين " أَتَيَا أهل قَرْيَة استطعما أَهلهَا " " الْكَهْف: ٧٧ ".
فصل فِي لطائف الظرفاء فِي الطَّعَام وَمَا يتَّصل بِهِ
أَبُو هُرَيْرَة: كَانَ يَقُول: مَا شممت رَائِحَة أطيب من رَائِحَة الْخبز الْحَار، وَمَا رَأَيْت فَارِسًا أحسن من زبد على تمر. أَبُو الدَّرْدَاء: من كَرَامَة الْخبز أَن لَا ينْتَظر بِهِ الْأدم. الْحسن الْبَصْرِيّ: بلغه أَن فرقد السبخي يعيب الفالوذج، فَقَالَ لباب الْبر ولعاب النَّحْل بخالص السّمن، مَا عابها مُسلم. عمر بن عبد الْعَزِيز: أفرش طَعَامك اسْم الله وألحفه حمد الله. يحيى بن خَالِد: عَلَيْك من الطَّعَام بِمَا حدث، وَمن الشَّرَاب بِمَا قدم. إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس: الْخبز ليومه، والطبيخ لساعته، والنبيذ لسنته. أَحْمد بن الطّيب: اللَّذَّات اللحمانية: أكل اللَّحْم وركوب اللَّحْم وَإِدْخَال اللَّحْم فِي اللَّحْم. أَبُو بكر مُحَمَّد بن المظفر: كل طَعَام أُعِيد عيه التسخين فَهُوَ لَا شَيْء، وكل شراب لَا يستكمل عَلَيْهِ أَرْبَعَة أشهر فَهُوَ لَا شَيْء، وكل غناء خرج من تَحت شعر فَهُوَ لَا شَيْء. الْحسن بن سهل: كَانَ يَقُول: من طَعَام الْمُلُوك المخ والمح وَالْحمل الَّذِي رضع شَهْرَيْن ورعى شَهْرَيْن، والدجاج الفتي الكسكري المسمن بلباب الْبر، وفراخ الْحمام البيتي لَا الْبُرْجِي؛ وَمن الْحَلْوَاء اللوزينج بالطبرزد، وَمَاء الْورْد المبخر بالند؛ وَمن الْفَوَاكِه قصب السكر وَالرّطب الازاد والتين الوزيري وَالْعِنَب الرازقي والتفاح الشَّامي، وَمن الرياحين الْورْد، وَمن الْمسك الأذفر والبنفسج المعنبر والنرجس المورد والشاهسفرم المكوفر. أَبُو مُحَمَّد بن أبي الثِّيَاب: وَقد حضر دَعْوَة لأبي الْقَاسِم الدينيوري فَقَالَ: أَتَانَا بأرغفة كالبدور المنقبة بالنجوم، وملح كالكافور السخين، وخل كذوب
1 / 56