============================================================
عز وجل لنبيه فأعرض عن من تولى عن ذكرنا، يعني أرفض من تولى عن علي وهو الوصي وهو الذكر الذي عناه الله في كتابه، ولم يرد إلا الحياة الدنيا الظاهر ثم قال عز وجل ذلك مبلغهم من العلم، يعني ذلك ما بلغوه وقدروا عليه من آمر علي حيث حسدوه، وهو العلم، وأنكروا مقامه، فلم يضروه بذلك بل ضروا أتفسهم: وقوله : { وكل شيء(1) أحصيناه في إمام مبين* يعني هذا القول وكل مؤمن عرفناه باتباع الامام الذي يقوم ببيان تأويل كتاب الله لأن الشيء اسم المؤمن وقوله : ( ومن اظلم ممن آفترى على آلله الكذب(2) وهو يذعى إلى الابسلام والله لا يهدي القوم الظالمين} معنى ومن أظلم من كذب أي على الله سبحانه يتعبد الخلق بما يختارون لأنفسهم وهو يدعى إلى الاسلام يعني رسول الله يدعوه إلى اتباع على وهو أول من أسلم فإسمه وطاعته الاسلام، ويدله أيضا على مقامات الأنبياء والأوصياء والأئمة باختيار الله تعالى، والله لا يهدي القوم الظالمين، يعني الذين ظلموا أنفسهم ومن اتبعهم بالفرية (2) على الله في إقامة دينه، إذ نسبوها إلى غير أوليائه الذين اختارهم لأمره.
وقوله : وما أتاكم الرسول فخذوه (4) وما نهاكم عنه فأنتهوا} يعني ما أمركم الرسول بطاعته فاتبعوه واعملوا بطاعته، وهو قول رسول الله صلى الله عليه في علي عليه السلام "من كنت مولاه فعلي (5) مولاه" وقال : " علي مني(3) بمنزلة
Страница 140