============================================================
الرسسالة السادسة بم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أرشد عباده، وأوضح حجته بكتابه، الناطق بأمره ونهيه، على لسان نبيه الصادق برسالته ووحيه بالهدى والشفاء والبينات الواضحة، والحكمة البالغة التي اكملها، والشواهد التي أوجدها، جعلها سبحانه في تنزيل الكتاب وتأويله وتنزيله بيان، وتأويله برهان: فمن التأويل الذي هو باطن ظاهر التنزيل ، ومعنى هذه الآية من كتاب الله عز وجل قوله تبارك وتعالى : ان يتبعون إلا(1) الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى} يعني أن يتبعون إلا من جعلوه إماما لهم باختيارهم وهوى أنفسهم ، بلا خيرة من الله ولا إشارة من رسوله، وظنوا أن الله يقبل ذلك منهم وهو لا يقبله، ولقد جاعهم من ربهم الهدى، يعني ولقد بين لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وهو ربهم عن الله رب العالمين مقام الوصي يهديهم بهدى الله وهو علي بن ابي طالب عليه السلام وقوله إن الظن لا يغني من الحق شييا فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولسم يرد(2) إلا الحيوة الدنيا . ذلك مبلغهم من العلم } يعني فان ظنهم أن الله يقبل منهم عملهم باتباع وليه لا يغنيهم عن طلب الامام الذي مقامه حق بأمر رسول الله صلى الله عليه بالحق من عند الله، ثم قال
Страница 139