خَدُّ الحَبيبِ بِحُمَّاهُ ... عَادَ كَالوَردِ مُضعّف
قد زادَهُ الله حُسنًا ... بِذا السّقامِ وأضعَف
وقلت في مليح كحال:
برُوحيَ كحَّالًا سبى النَّاسَ حُسنُهُ ... وَوَجنَتُهُ الحَمرَا وأعيُنُهُ النُّجلُ
إذا أبصَرَت عَينيهِ خَدٌّ تَضَرَّجَت ... فَيَدنُو فَمُسوَدُّ اللحاظِ لَهُ كُحلُ
وقلت في مليح طبيب مضمنا:
سَقَمي مِن سَقامِ جَفنِ طَبيبٍ ... جَسَّ نَبضي نَاديتُهُ عِندَ ذَاكَ
يا طبيبَ الغَرامِ دَاوِ جوىً با ... نَ فَإنّي أمسَيتُ من ضُعفاكَ
وقلت في مليح ضعيف عدته فوجدته في السياق:
عدتُ حَبيبي وَهوَ في كَربِهِ ... وَقُلتُ لَمَّا العَقلُ قد طاشا
يا طولَ حُزني بعدَه وَعسَى ... ينعشُني بالوَصلِ إن عَاشَا
وقلت في مليح أرثيه مقتبسًا:
قُلتُ لَمَّا غَيَّبوهُ ... في الثَّرَا وَالقَلبُ ذَابا
يا ترابًا ضَمَّ بَدرِي ... لَيتَنِي كُنتُ تُرَابَا
وقلت فيه أيضًا:
مَوتُ الحَبيبِ سَقانِي ... بالبُعدِ كَأسًا أجاجا
وَزَادَ بَحرُ المَنَايا ... مُذ راحَ فِيهِ وَمَاجَا
وقلت فيه أيضًا:
قَد ضَمَّت التُّربُ حُسنَ صورة مَن ... كُلُّ جَمَال الوَرى لَهُ يُعزَا
والشَّوقُ هَنَّا تُرَابَهُ حَسَدًا ... عَليهِ والصَّبرُ بَعدَهُ عزا
وقلت فيه أيضًا:
قَضَى حَبيبي وَلو نأى وجَفا ... وَعَاشَ قَالَ الرَّجاءُ لاَ بَاسَا
مَن قَاسَ هَذا بِذَاكَ فَهوَ إذًا ... مَا ذَاقَ طَعمَ الهَوَى وَمَا قَاسَا
وقلت فيه أيضًا:
ماتَ الَّذي كانَ لي يُؤانسُني ... صَبرًا لحُكمِ الإلَهِ إذ جَاءَ
لا بُدَّ يُفني الأنامَ خالِقُهُم ... وَبَعدُ يُنشي الجَمِيعَ إنشَاءَ
وقلت فيه أيضًا:
لم يرضَني الهجرُ حتّى ... عُمرُ الحَبيبِ تَقضَّا
وَالأرضُ ضَمَّتهُ بعدِي ... فَليتني كنتُ أرضَا
وقلت فيه ايضًا:
لَهفي عَلَى مَن غَابَ عنّي في الثَّرَا ... وَأورَثَ القَلبَ مِنَ الحُزنِ حُرَق
وصِرتُ كالخِلالِ مِن فَرطِ جوىً ... ومِن سَقَامٍ وَبُكَاءٍ وَأرَق
وقلت فيه أيضًا:
رَثيتُ حبّي وَلِي لَم يَرثُ حينَ قَضَى ... وصدَّ عَنّي وعهدَ الردِّ قد نكثا
ولم يُخَلِّف لمضناهُ الكئيبِ سِوَى ... دَمعٍ صبيبٍ وَحُزنٍ بَعدهُ وَرِثَا
وقلت فيه مضمنًا:
يا حبيبًا قَضَى وَمِن فَرط حُزني ... وَبُكَائي ليَ الغمامُ تَبَاكَا
رَبِّ إِن كَانَ ذَا رِضَاكَ فَصَبرًا ... فاِختِياري ما كانَ فِيهِ رِضاكا
1 / 9